لندن: يتعرض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لضغوط الخميس لكشف الشخص الذي دفع تكاليف عطلته الفاخرة برفقة صديقته في منطقة الكاريبي، وسط تهديد المعارضة بفتح تحقيق برلماني بحقه.

وأمضى جونسون وصديقته كاري سيموندس إجازة بلغت كلفتها 15 ألف جنيه استرليني (19,500 دولار، 17,900 يورو) في جزيرة موستيك الخاصة في سانت فنسنت وغرانادا خلال عطلة رأس السنة.

وزعم جونسون ان تكاليف الاجازة دفعها ديفيد روس الذي يتبرع لحزب المحافظين بزعامة جونسون والمؤسس الشريك لسلة متاجر "كارفون ويرهاوس" لبيع الهواتف النقالة.

ويتوجب على نواب البرلمان تسجيل مصالحهم المالية لدى لجنة المعايير البرلمانية.

وكتب جونسون في سجل اللجنة انه قبل "السكن خلال إجازة شخصية لي ولشريكتي بقيمة 15 ألف جنيه استرليني" كتقدمة عينية.

واستمرت الاجازة من 26 ديسمبر حتى 5 يناير، بحسب السجل، وذُكر اسم روس بوصفه المزود المالي.

وذكر متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء انه "تم اتباع جميع متطلبات الشفافية كما هو منصوص عليه في سجل المصالح المالية للأعضاء".

إلا أن متحدثا باسم روس قال لصحيفة "ديلي ميل" إن الاخير ساعد جونسون في الاتصال بشركات توفر السكن، ولكنه لم يدفع المال أو يوفر الفيلا التي اقام فيها مع صديقته.

واضاف "بوريس جونسون لم يمكث في منزل ديفيد روس .. طلب بعض المساعدة في العثور على مكان اقامة في موستيك، واتصل ديفيد بالشركة التي تدير جميع الفيلات، وصودف أن ألغي حجز احداها .. ولذلك استخدم بوريس الفيلا بكلفة 15 ألف جنيه استرليني".

وتدارك "ولكن ديفيد روس لم يدفع أي أموال للاجازة".

واضاف المتحدث لاحقا ان "روس سهل حصول جونسون على السكن في موستيك بقيمة 15 ألف جنيه استرليني .. وبالتالي هذه مساعدة عينية من روس لجونسون، وإعلان جونسون لمجلس العموم صحيح".

ودعا حزب العمال المعارض جونسون الى تقديم توضيح او مواجهة تحقيق برلماني.

وقال جون تركيت الوزير في حكومة الظل "يجب أن يوضح بوريس جونسون من دفع كلفة رحلته الفارهة".

واضاف "في حال لم يفعل ذلك فيجب أن تتدخل لجنة المعايير البرلمانية لجعله يعترف. عامة الناس يستحقون معرفة من الذي يدفع ثمن رحلات رئيس الوزراء".

وجزيرة موستيك مقصد مفضل للأغنياء والمشاهير منذ عقود، وخصوصا العائلة الملكية البريطانية.