الرباط: أعلن الاثنين عن برنامج جديد للمحافظة على مدينة فاس العتيقة وتثمينها بتكلفة استثمارية تناهز 670 مليون درهم (70.5 مليون دولار)، ويهم أكثر من1197 موقعا.

ويروم البرنامج الجديد، الذي أشرف العاهل المغربي الملك محمد السادس على إطلاقه الاثنين بساحة الرصيف بفاس، الحفاظ على المهن التقليدية واستدامتها وكذا النهوض بظروف عيش المواطنين.

ويشمل ترميم وإعادة تأهيل الموروث التاريخي لأربعة مواقع داخل المدينة العتيقة لفاس، وإعادة الاعتبار والتحديث الحضري ل9 مواقع، وتعزيز الجاذبية السياحية والاقتصادية للمدينة العتيقة عبر ترميم وتأهيل 33 موقعا، فضلا على تطوير المرافق الاجتماعية للقرب في 171 موقعا، ومعالجة 980 من المباني الآيلة للسقوط.

ويمتد البرنامج الجديد، الذي وضع تحت عنوان "المحافظة على الطابع المعماري وصيانة وترميم مآثر المدينة العتيقة لفاس وتثمين الأنشطة الاقتصادية وتحسين إطارها المعيشي" على الفترة (2020-2024).

وترأس الملك محمد السادس حفل توقيع اتفاقية الشراكة والتمويل المتعلقة ببرنامج تثمين الأنشطة الاقتصادية وتحسين الإطار المعيشي بالمدينة العتيقة لفاس (2020-2024)، والتي وقعها عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، وأحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وسعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ونزهة بوشارب وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والسكنى وسياسة المدينة، ونادية فتاح العلوي وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، والحسن عبيابة وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة، وسعيد زنيبر والي (محافظ) جهة فاس - مكناس، ومحند العنصر رئيس مجلس جهة فاس مكناس، وفؤاد السرغيني المدير العام لوكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس.

وعقب ذلك، قام العاهل المغربي بزيارة ورش ترميم "فندق" الخراشفيين الذي يأوي مجموعة من المهن والحرف التقليدية.

ويندرج هذا المشروع في إطار البرنامج التكميلي لتثمين المدينة العتيقة لفاس (2018-2023) الذي يهم ترميم 11 معلمة وموقعا تاريخيا بالمدينة العتيقة و10 أماكن للعبادة و40 مكانا للاستجمام، ضافة إلى إعادة تأهيل 39 موقعا للصناعة التقليدية وتحسين المشهد الحضري وتأهيل باب المكينة.

ومنذ انطلاقه خلال سنة 2018 استكمل 18 مشروعا في إطار هذا البرنامج، فيما يوجد 17 مشروعا آخر في طور الإنجاز، و38 قيد الإطلاق، بينما سيتم إطلاق 45 مشروعا قبل متم السنة الجارية.

وتعرف مدينة فاس العتيقة إنجاز العديد من البرامج الأخرى، من بينهابرنامج تهيئة مواقف السيارات ورد الاعتبار للفضاءات العمومية ووضع نظام تعريفي للمدينة العتيقة (2017-2022) الذي يوجد في طور التنفيذ. ويهدف إلى تحسين الولوج إلى المدينة العتيقة، من خلال تهيئة 8 مواقف للسيارات وترصيف الأزقة الصغيرة والكبيرة وإعادة تأهيل مداخلها، ووضع عناوين لهذه الأزقة وكذا الساحات والساحات الصغيرة بالمدينة العتيقة، ووضع نظام تعريفي لفائدة السكان والزوار والسياح.

وتتوخى كل هذه البرامج التكميليةاستكمال برامج ترميم المآثر التاريخية ومعالجة المباني الآيلة للسقوط التي سبق إنجازها، والتي همت ترميم 27 معلمة تاريخية لاسيما المدارس والفنادق، والقناطر والأسواق والمدابغ، والأبراج، وكذا معالجة أكثر من 2200 بناية آيلة للسقوط بالمدينة العتيقة.