نصر المجالي: استدعت الهند، اليوم الثلاثاء، السفير الإيراني لديها على خلفية تغريدة لوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، انتقد فيها ما وصفه بالعنف ضد المسلمين خلال الاحتجاجات ضد قانون الجنسية المثير للجدل.

وأفادت وكالة (مهر) للأنباء ان الخارجية الهندية استدعت السفير الايراني في دلهي علي شغني لتقديم احتجاج دبلوماسي على تصريحات ظريف بشأن اضطهاد المسلمين في هذا البلد.

وقال محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، إن بلاده تدين العنف الموجه ضد المسلمين في الهند، وأضاف فى تغريدة له على موقع "تويتر": "لقرون كانت إيران صديقة للهند".

وتابع: "نحث السلطات الهندية على ضمان رفاهية جميع الهنود"، وأشار ظريف إلى أنّ الطريق إلى الأمام "يكمن في الحوار السلمي وسيادة القانون".

وتصريحات لسفير سابق

ومن جهته، أكد السفير الإيراني السابق في أفغانستان وإيطاليا انه الحكومة لا تبذل جهدا كافيا في ما يتعرض له المسلمون في الهند مع العلم ان هذا السكوت لا يخدم المصالح الوطنية.

وقال السفير أبو الفضل ظهره وند في حديث له مع وكالة (مهر) في ما يتعلق بسكوت الحكومة عما يجري بحق المسلمين في الهند: "على الحكومة أن تتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الصدد وعليها أيضاً أن توعز لوزارة الخارجية لتصرح عن مواقفها ضد ما يتعرض له المسلمون في الهند.

وأضاف، يجب أن يُسأل رئيس الجمهورية في الهند عن موقفه تجاه ما يجري بحق مسلمي الهند، فما يجري سيعود بالضرر على مسلمي بلادنا والعالم ومسلمي الهند أنفسهم.

وتابع ظهره وند: بالنظر لسياسات الحكومة السائدة في الهند في هذه الأيام فيمكننا القول إن المستقبل ليس لصالح إيران، وبالنظر إلى العلاقات الحميمة بين نيو دلهي وترمب والكيان الصهيوني، فعلى حكومتنا أن تكون على درجة عالية من الوعي والصحوة إزاء ما يحصل.

ولفت إلى أن اتخاذ قرارات حاسمة في هذا الصدد من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية من شانه أن يوحد الأفكار العامة في الهند من اجل الضغط على الحكومة الهندية لوقف أعمال العنف ضد المسلمين، ولكن "للأسف فإن حكومتنا إلى الآن مازالت تتخذ موقفاً سلبياً ولم تدلِ بموقفها تجاه ما يجري في الهند مع العلم ان هذا السكوت من شأنه ان يضر بمصالحنا الوطنية".