بعد أن اتخذت الكويت إجراءات صارمة مع المصريين القادمين من بلادهم إليها، نشبت أزمة خطيرة بين البلدين، بسبب المصريين العاملين بالكويت، ويقضون إجازات في بلادهم، ويرغبون في العودة إلى أعمالهم.

إيلاف من القاهرة: وصلت أزمة المصريين العاملين في الكويت ويقضون إجازات في بلادهم إلى البرلمان، وتسعى الحكومة جاهدة بالتنسيق من نظيرتها الكويتية، لحلها.

وتقدم النائب إبراهيم نظير، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل، لرئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى رئيس الوزراء، ووزيرة الصحة ووزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، حول تنسيق الجهود لعودة المصريين من حاملي الاقامات الموجودين في إجازات بمصر إلى دولة الكويت واتخاذ اللازم نحو اعتماد مستشفى بمحافظة أسيوط لتكون مسؤولة عن إجراء فحص (PCR) الدقيق من أجل إصدار الشهادات الخاصة بخلو المسافرين إلى دولة الكويت من فيروس كورونا وتحديدا أهالي مراكز وقرى محافظة أسيوط.

وأضاف نظير في البيان العاجل، أن الأمر يأتي تنفيذا للشروط التي وضعتها دولة الكويت مؤخرا، ليكون ذلك تخفيفا عن الأسر والأطفال من مشقة السفر والانتقال للقاهرة لإجراء الفحوصات اللازمة وإصدار الشهادات المطلوبة تطبيقا للقواعد المعمول بها لمكافحة العدوى حيث سيكون العمل بتلك الإجراءات بداية من 8 مارس الجاري ولمدة 15 يوم، وذلك حتى يتمكن المواطنون بمحافظة أسيوط من السفر والعودة إلى دولة الكويت.

وعقدت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، اجتماعا مع سفير دولة الكويت بالقاهرة، محمد صالح الذويخ، لتنسيق الجهود حول عودة المصريين من حاملي الاقامات المتواجدين في إجازات بمصر إلى دولة الكويت.

وقالت الوزيرة إن السفير الكويتي، أعلن أن المتواجدين بإجازات في مصر حاليا من المصريين العاملين بالكويت والذين يحملون بطاقات الاقامات بها، يجب عليهم إجراء فحص "PCR"، وهو تحليل دم دقيق يستخدم لكشف العديد من الفيروسات والأمراض؛ لمعرفة أي مؤشرات لوجود أي فيروس من عدمه؛ تطبيقا للقواعد المعمول بها لمكافحة العدوى.

وأضافت وزيرة الهجرة، أن المصريين العائدين سيقومون بإجراء تحليل "PCR" في المعامل التابعة لوزارة الصحة المصرية، والتصديق على نتيجة التحليل من قبل وزارة الخارجية، لتقديمها بالسفارة الكويتية في مصر، حتى يتمكن من السفر والعودة إلى عمله بالكويت.

ومن جانبه، أشاد السفير الكويتي، محمد صالح الذويخ بعمق العلاقات بين الشعبين، موضحا أن الجالية المصرية في الكويت لها دور مشرف في المجتمع، موضحا أن تلك الإجراءات جاءت حرصا على سلامة الجميع؛ وفقا لما تؤكد عليه منظمة الصحة العالمية، من الالتزام بإجراءات الوقاية، للحد من انتشار الأمراض.

وأضاف السفير الكويتي، أنه سيتم العمل بتلك الإجراءات، والاعتماد على تحليل "PCR" معتمد، بدءا من ٨ مارس الجاري ولمدة ١٥ يوما؛ مؤكدا فتح أبواب السفارة لفترة مسائية للتيسير على الراغبين في تقديم الأوراق.

وفي ما يخص المصريين المقيمين بالكويت، نفت الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة والخدمات الطبية بوزارة الصحة الكويتية الدكتورة بثينة المضف، تسجيل أي إصابات بفيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) بين أبناء الجالية المصرية في الكويت.

وقالت المضف في تصريحات صحافية، إن الإصابات التي يتم علاجها حاليا، جميعها لمواطنين كويتيين، مشيرة إلى أن حالتهم جميعا مستقرة.

وفي ما يتعلق بالوقت اللازم للسيطرة على الفيروس في الكويت، شددت "المضف" على عدم وجود أي تنبؤات بتاريخ محاصرة الفيروس في الوقت الحالي، خاصة مع انتشاره بشكل مكثف في عدد من دول العالم.

وكانت وزارة الصحة الكويتية، قد أعلنت تسجيل حالتي إصابة جديدة بفيروس (كورونا المستجد) خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي عدد المصابين إلى 58 حالة حتى الآن، موضحة أن الحالتين الجديدتين لمواطنين من ضمن العائدين من إيران.