سيول: تمّ الإثنين إجلاء دبلوماسيّين أجانب من كوريا الشماليّة، بعد أسابيع من حجر صحّي صارم فرضته بيونغ يانغ في محاولة منها للوقاية من فيروس كورونا المستجدّ.

اتّخذت بيونغ يانغ مجموعة واسعة من الإجراءات "الاستثنائيّة" للوقاية من الفيروس، مثل إذاعة إرشادات النظافة عبر مكبّرات الصوت.

وفي الظروف العاديّة، يفرض النظام الكوري الشمالي الذي تُديره سلالة كيم بقبضة من حديد منذ سبعة عقود، تدابير رقابيّة صارمة جدًا على الشعب. وتمّ تعزيز هذه التدابير لمواجهة الفيروس الذي يُثير القلق في شمال شرق آسيا وجميع أنحاء العالم.

لم تُسجّل كوريا الشماليّة أيّ إصابة بالفيروس، لكنّها فرضت قواعد صارمة، بما في ذلك إغلاق حدودها ووضع الآلاف من سكّانها في عزلة. كما أخضعت مئات الأجانب، وبينهم دبلوماسيّون، لحجر في منازلهم.

ولم يعد يحقّ للدبلوماسيّين حتّى بالتنزّه في شوارع العاصمة، الأمر الذي وصفه السفير الروسي في البلاد ألكسندر ماتسيغورا بأنّه "فظيع نفسيًّا".

غادر عدد من الدبلوماسيّين كوريا الشماليّة الإثنين. وتحدّثت تقارير صحافيّة عن رحلة إجلاءٍ لمواطنين أجانب من بيونغ يانغ إلى فلاديفوستوك في الشرق الأقصى الروسيّ.

وأقلعت طائرة تابعة لخطوط "اير كوريو" من بيونغ يانغ، ووصلت إلى فلاديفوستوك الإثنين الساعة 00:49 ت غ، وفقًا للموقع الإلكتروني للمطار الروسي.

كانت تقارير صحافيّة ذكرت في وقت سابق أنّه سيتمّ إجلاء نحو 60 شخصًا على متن هذه الطائرة. وكان بين هؤلاء دبلوماسيون ألمان وفرنسيون.

كتب كولين كروكس السفير البريطاني في بيونغ يانغ "محزنٌ أن نقول وداعًا هذا الصباح للزملاء في السفارة الألمانية وفي المكتب الفرنسيّ (للتعاون) في كوريا الشمالية، والذين يُغلقون موقتًا" مكاتبهم. وأشار إلى أنّ السفارة البريطانيّة ستبقى في المقابل مفتوحة.

وبعدما أعلنت فرنسا أنّها أخذت عِلمًا "بالإجراءات الصارمة" في كوريا الشمالية ضد فيروس كورونا، قالت الخميس إنها "أغلقت موقتًا" مكتب تعاونها في بيونغ يانغ لأن العمليات فيه "أعيقت إلى حد كبير".