مع غياب بوادر حكومية مادية لمعالجة الأزمة، ورغم أن لبنان ينوء تحت أزمة معيشية وإقتصادية خانقة، غير أن قناة تلفزيون لبنانية استطاعت بمبادرة خاصة منها في جمع المليارات لمواجهة كورونا.

إيلاف من بيروت: أوضح وزير الصحة اللبناني حمد حسن أنّ ازدياد عدد الحالات الإيجابية من المخالطين مؤشر جيد، مشيرًا إلى أنّ "وجود أقل نسبة من الحالات المجهولة المصدر تدل على العمل بطريقة صحيحة". أضاف أنّ شغور 80 سريرًا من أصل 160 في مستشفى الحريري يعني أن الوضع صحيًا ووبائيًا تحت السيطرة.

وأمس، أعلن مستشفى رفيق الحريري الجامعي أن "مجموع الحالات التي ثبتت مخبريًا إصابتها بفيروس كورونا، والتي عزلت في منطقة العزل الصحي في المستشفى، وصلت إلى 58 حالة، من ضمنها إصابتان، تم نقلهما من مستشفيات أخرى".

شفاء
وأكّد أنه "تماثلت إصابة بالفيروس للشفاء بعدما جاءت نتيجة فحص الـPCR سلبية في المرتين وتخلصها من عوارض المرض كافة، ليرتفع عدد الحالات التي شفيت بالكامل إلى 8".

وأكد أن "وضع الحالات المصابة بكورونا مستقر ما عدا 3 حالات وضعهم حرج، وجميعهم يتلقون العناية اللازمة في وحدة العزل".

مبادرة إم تي في
في غياب مساعدات الحكومة في مواجهة فيروس الكورونا في لبنان، أطلقت قناة إم تي في اللبنانية حملة #صحتك_بالدني بهدف جمع التبرعات لمساعدة المؤسسات والجمعيات والمستشفيات في محاربة انتشار فيروس كورونا في لبنان.

وبعدما جمعت القناة مبالغ كبيرة في الأيام الماضية في السياق نفسه، تمكنت من جمع أكثر من 24.639.714.000 ليرة لبنانية مباشرة على الهواء طوال النهار.

مساعدات
العديد من الشركات، والشخصيات العامة، والأفراد، والمشاهير، والفنانين، والسياسيين وأصحاب الأيادي البيضاء تعاونوا لجمع هذا المبلغ الضخم للمساعدة على محاربة فيروس كورونا، كما لوحظ طلب معظم المتبرعين صرف المبالغ بعيدًا عن الدولة اللبنانية التي لا يثقون بها.

كما إن العديد من الجهات سيستفيد من هذه المساعدات منها عدد من المستشفيات والصليب الأحمر اللبناني والعائلات المحتاجة التي توقف عملها بسبب اقفال الأعمال.

تكاتف الجميع
هذه الحلقة الخاصة التي قدمها الإعلامي مارسيل غانم إلى جانب رئيس إدارة القناة ميشال المر، وحضرها العديد من الضيوف، من بينهم نقيب المحامين ملحم خلف ووزير الصحة السابق غسان حاصباني، النائب نعمة أفرام، الإعلامي موريس متى وغيرهم، برهنت على روح التضامن الإجتماعي العالية لدى الشعب اللبناني وتكاتف الجميع في وجه المخاطر.