إيلاف: استعانت وزارة الداخلية التونسية بـ"جهاز روبوت" على شكل مدرعة صغيرة مجهزة بكاميرات مراقبة وكاميرا حرارية، يتم التحكم فيها عن بعد، ومزوّدة بنظام "جي بي إس" تجوب شوارع تونس لمراقبة مدى تطبيق إجراءات الحجر الصحي.

نشرت وزارة الداخلية التونسية عبر صفحتها على فايسبوك فيديو للجمهور يشرح طريقة عمل "الشرطي الروبوت" من خلال قيامه بمهمته الرقابية واستجواب المواطنين في الشارع، لمعرفة مدى احترامهم لإجراءات حظر التجول، وقد لقي الفيديو تفاعلًا كبيرًا.

الجهاز الآلي من ابتكار وصنع تونسي يقترب من أحد المارة ويقول له "ماذا تفعل هنا؟، بطاقة هويتك، وزارة الداخلية تخاطبك، ألم تعلم بأن هناك حجرًا صحيًا عامًا؟".

الروبوت على شكل عربة صغيرة بأربع عجلات، وبدأت تجربته منذ أسبوع داخل الشوارع الرئيسة في العاصمة تونس، وقد شد انتباه التونسيين، وهو يتوجّه إليهم بالخطاب: "يجب احترام القانون والالتزام بالحجر الصحي وعدم مغادرة البيوت تفاديًا لانتشار العدوى وحفاظًا على أرواح الناس".

الروبوت صناعة محلية 100% قام بتصميمه المهندس التونسي أنيس السحباني، الذي أسس شركة "إينوفا روبوتيكس" المتخصصة في الذكاء الصناعي والآليات الروبوتية، بعد تجربة ناجحة في فرنسا، حيث أوكلت له سابقًا مهمة تصنيع روبوتات متنقلة لحراسة منشآت نووية فرنسية.

لم تحدد بعد الوزارة عدد الروبوتات التي ستعتمدها في حملتها التوعوية للوقاية من انتشار الفيروس في البلاد. وتبلغ قيمة الروبوت ما بين 100 و130 ألف يورو، ويمكن تسييره عن بعد، كما يعتمد على ذكاء اصطناعي يخوّله "الاستقلالية التامة"، وفق مصنِعه.

الروبوت مجهز بكاميرا حرارية، تستطيع قياس درجة حرارة الجسم، وبمنظومة تجاوز العقبات التي تعترض طريقه بتقنية الليزر وفقا لمصنعه. كما تشرع الشركة المصنعة في تجرية روبوت آخر من صنف مختلف داخل مستشفى في محافظة أريانة بالقرب من العاصمة تونس يمكِّن المريض من التواصل مع أفرد عائلته.

يقول السحباني إن الشركة في صدد تركيب روبوت آخر، وستتم تجربته في نهاية أبريل أمام المستشفيات. ومنذ الثاني من مارس أحصت تونس 455 إصابة بفيروس كورونا، وتوفي 14 شخصًا، وشفي خمسة آخرين.