الجميع يُحبون أفلام السرقات الاحترافية التي تعرضها هوليوود. لكن، بعيدًا عن الشاشة الكبيرة، يُعد النهب الفني عملًا شائنًا يستحق العقاب.

إيلاف من بيروت: معروف أن المتاحف وصالات العرض تمر بمشكلات وصعوبات كبيرة في سعيها إلى استعادة الأعمال الفنية المسروقة، فبعضها يُقدر بالملايين، إن لم يكن عشرات أو حتى مئات الملايين من الدولارات، وربما تتدخل الحكومات أيضًا، خصوصًا إذا كانت اللوحة مصدر فخر قومي كبير.

في ما يأتي قائمة باللوحات المعروفة المسروقة التي اختفى بعضها، بينما تم استعادة معظمها.

أربع روائع فنية

في عام 2008، سرق ملثمون أربع روائع فنية من متحف مؤسسة بويرل في سويسرا، وقال مدير المتحف لوكاس غلور إن الزيتيات الأربع المسروقة هي أهم أربعة أعمال: "شقائق النعمان الحمراء قرب فيتوي" لكلود مونيه (1879)، و"الكونت لوبيك وبناته" لإدغار ديغا (1871)، و"غصن شجرة كستناء مزهر" لفنسنت فان غوغ (1890)، و"الفتى ذو السترة الحمراء" لبول سيزان (1888).
تُقدر قيمة هذه اللوحات بـ 163 مليون دولار، وقد استعادت الشرطة أعمال مونيه وفان غوغ بعد ذلك بوقت قصير. وتم استرداد لوحة ديغا مع ضرر طفيف في عام 2012، كما تم العثور على لوحة سيزان في صربيا في العام نفسه.

لوحة دوق ويلينغتون

سُرقت لوحة فرانسيسكو غويا "صورة دوق ولينغتون" في عام 1961، وكانت مفقودة لأربع سنوات. اعترف حينذاك سائق الحافلة المتقاعد، كيمبتون بونتون، بالجريمة، وسجن ثلاثة أشهر بعد أن أعاد اللوحة.

"التسريحة"

عثرت هيئة الجمارك الأميركية على لوحة "التسريحة" التكعيبية للرسام بابلو بيكاسو في عام 2014 بعد أن فُقدت من أحد المتاحف في باريس في عام 2001.

"منظر طبيعي على ضفاف نهر السين"

سُرقت لوحة رينوار "منظر طبيعي على ضفاف نهر السين" التي رسمها في عام 1879 من متحف بالتيمور للفنون في عام 1951. وظلت مفقودة عقودًا، لكنها ظهرت في نهاية المطاف في سوق للسلع المستعملة في عام 2010.

سرقة متحف "كونستال روتردام"

في 16 أكتوبر 2012، سُرقت من متحف "كونستال روتردام" سبع لوحات لأكبر الفنانين التشكيليين العالميين، تشمل لوحة للرسام الفرنسي هنري ماتيس إضافة إلى لوحات للفنان الإسباني بابلو بيكاسو والفنان الفرنسي كلود مونيه وبول غوغان ولوشيان فرويد.

اللوحات كانت من بين 150 قطعة فنية تعرض للمرة الأولى للزائرين بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية العشرين لافتتاح المتحف. وقد أُدين العديد من الأشخاص فيما يتعلق بالسرقة ولكن لم يتم العثور على اللوحات.

أعمال نهبها النازيون

نهب النازيون عددًا لا يحصى من اللوحات الثمينة خلال الحرب العالمية الثانية. ومن أبرزها مصادرتهم لبورتريه أديل بلوخ باور للفنان النمساوي جوستاف كليمت.
كما سرق النازيون لوحة "إمرأتان في حديقة" لبيار أوغست رينوار، المطلية في عام 1919، من قبو بنك في باريس في عام 1941. ولم تتم إعادة أعمال أخرى إلا بعد سنوات من المعارك القانونية. فيما اختفت الأعمال الأخرى نهائيًا.

"الصرخة"

تعتبر لوحة "الصرخة" لإدوارد مونش ثاني أشهر لوحة بعد موناليزا، وهي تصور الخوف والقلق الوجودي عبر تموجات من حمرة السماء وزرقة البحر وسواده. سُرقت اللوحة من متحف مونش في أوسلو بالنرويج في عام 2004. وتم إلقاء القبض على السارقين في عام 2006.

يقول مونش في مذكراته عن اللوحة: "كنتُ أسيرُ في الطريق مع صديقين لي ثم غربت الشمس، فشعرت بمسحة من الكآبة. ثم فجأة أصبحت السماء حمراء بلون الدم. فتوقَّفت وانحنيتُ على سياجٍ بجانب الطريق وقد غلبنى إرهاقٌ لا يوصف، ثم نظرتُ إلى السُّحب الملتهبة المعلقة مثل دمٍ وسيفٍ فوق جُرفِ البَحرِ الأزرق المائل إلى السواد في المدينة".

"الموناليزا"

قبل القرن العشرين، لم تكن لوحة "الموناليزا" لليوناردو دا فينشي معروفة بشكل خاص خارج الدوائر الفنية. لكن في عام 1911، وبعد أن قام موظف سابق في متحف اللوفر بسرقة اللوحة وإخفائها لمدة عامين، تعززت قيمة اللوحة في الثقافة الشعبية.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "سي أن إن". الأصل منشور على الرابط:

https://edition.cnn.com/style/article/famous-stolen-paintings/index.html