أسامة مهدي: أعلن في بغداد اليوم عن انسحاب قوات التحالف الدولي من سادس قاعدة عسكرية في العراق تضم قوات دولية... فيما أرسلت الدفاع طائرة شحن إلى الصين لجلب معدات طبية لمواجهة فيروس كورونا بينما قدم الزرفي صورة قاتمة لوضع الاقتصاد العراقي.

وأعلنت قيادة العمليات العراقية المشتركة الثلاثاء تسلم القوات العراقية لمقر مستشاري قوات التحالف الدولي من الفرنسيين الذين كانوا يشغلونه في منطقة ابي غريب غرب العاصمة بغداد. وقالت القيادة في بيان تابعته "إيلاف" أنه تم تسلم مقر مستشاري قوات التحالف الدولي من الفرنسيين في قيادة الفرقة السادسة وفق التزام التحالف الدولي بإعادة المواقع التي كان يشغلها ضمن القواعد والمعسكرات العسكرية العراقية وهو يضم قوات فرنسية من مستشارين ومدربين خصوصاً في مجال المدفعية.

وهذا المقر هو السادس الذي تنسحب منه القوات الدولية ومن قواعد عسكرية اخرى بناءً على حوارات جرت مؤخرا بين الحكومة العراقية والتحالف.

والمقر الذي تم تسليمه اليوم هو للبعثة الفرنسية التي تتواجد داخل معسكر في غرب بغداد يستخدم معسكرا لقيادة قوات الفرقة السادسة من الجيش العراقي، وذلك ضمن التزام التحالف الدولي بإعادة المواقع التي كان يشغلها ضمن القواعد والمعسكرات العراقية.

وفي الثالث من الشهر الحالي سلمت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش قاعدة الحبانية في محافظة الأنبار الغربية للقوات العراقية، كما سلمت في 29 من الشهر الماضي قاعدة كي وان في محافظة كركوك وقبلها قاعدة القيّارة الجوية في جنوب الموصل عاصمة محافظة نينوى الشمالية وفي التاسع من الشهر الماضي سلمت قاعدة القائم العسكرية في الانبار.

طائرة شحن عسكرية إلى الصين لجلب معدات لمكافحة كورونا

واليوم أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن وصول طائرة شحن عسكرية للوزارة إلى الصين لجلب معدات ومستلزمات لمكافحة فيروس كورونا.

عراقيون يعودون إلى بلدهم من الخارج

وقالت الوزارة في بيان تابعته "إيلاف" إنه ضمن جهودها الحثيثة التي تقدمها في اسناد البلاد بجميع الظروف التي يمر بها وخاصة في الظرف الاستثنائي الحالي الذي يشهد انتشار جائحة فيروس كورونا بالاضافة إلى توفير الامكانيات كافة من اجل دعم القطاع الصحي فقد تم ارسال طائرة (c130) إلى الصين الشعبية لجلب معدات ومستلزمات طبية ووقائية لمكافحة جائحة فيروس كورونا، للحد من انتشار هذا الفيروس الخطير.

الزرفي يرسم صورة قاتمة لاوضاع العراق الاقتصادية

قدم المكلف لرئاسة الحكومة العراقية عدنان الزرفي اليوم صورة قاتمة لاوضاع البلاد الاقتصادية مؤكدا عجز الحكومة عن تأمين نصف الرواتب الشهر المقبل.

وقال الزرفي في مقابلة متلفزة مع قناة العراقية الرسمية ونشرتها وسائل اعلام عراقية تابعتها "إيلاف" إن العراق لن يستطيع تأمين نصف الرواتب الشهر المقبل مشددا على ان هذه حقيقة بسبب تردي إيرادات النفط لاقل من مستوياتها.

وأضاف أنه بحسب كلام وزير النفط ثامر الغضبان "نحن الان نبيع النفط بالسالب أي أن سعر النفط لايتجاوز كلفة انتاجه منذ ان نزل سعر النفط إلى 23 و 20 دولاراً مؤخرا.

وقال "لدينا ديون خارجية وداخلية بفوائد كما لدينا نفقات سيادية يتحتم علينا دفعها أضف إلى ذلك تعويضات الموظفين".. مشيراً إلى أن "كل الجباية التي نحصل عليها من النفط مع حاجتنا إلى إنفاق تشغيلي مع تعويضات رواتب الموظفين نحتاج من 4 إلى 5 ترليون دينار (حوالي 5 مليارات دولار) شهريا لافتاً إلى أن كل الايرادات التي يتم الحصول عليها هذا الشهر سوف لن تصل إلى ترليوني دينار (اقل من مليار دولار).

وكشف الزرفي ان العراق لايملك حاليا خزيناً نقدياً (سيولة نقدية متراكمة) وبالنتيجة "سنعيش معاناةً حقيقية فإذا لم نكن جريئون ونتخذ قرارات تخفف من الإنفاق العام والفائض وغير الضروري وننظم حركة السوق والعمل ونفسح مجالاً أمام الأنشطة الاقتصادية الأخرى ونجري موازنة اقتصادية لاحكومية فأنه لن يمكن تلافي الأزمة.

وأشار الزرفي إلى أنّ أموال النفط لايجب أن تدخل في الموازنة الحالية لان هذا خطأ استراتيجي.. وقال "مبيناً "نحن نضحك على الناس فقلنا لهم تعالوا لنعيّنكم فأتينا بـ 90 الف شخص في وزارة الكهرباء فمالذي سيعملونه هؤلاء الـ 90 ؟ لاندري ماذا يعملون ولم تأخذ وزارة النفط رأي وزارتي التخطيط ولا المالية.. مشددا بالقول "إنها فوضى".

وكنت وزارة الخارجية العراقية قد كشفت في الأول من الشهر الحالي عن انهيار واردات البلاد من نفطها المصدر إلى الخارج إلى النصف وبيعه بمعدل 28 دولارا للبرميل الواحد في انخفاض هوالأدنى منذ سنوات ما يشكل عبئاً جديداً على البلاد التي تعتمد عليه بمواردها بنسبة 90 في وقت تكافح فيه لتجنب اثار وباء كورونا.

وقالت الوزارة إن مجموع الايرادات المتحققة من النفط المصدر لشهر مارس الماضي بلغت مليارين و(988) مليونا و(711) الف دولار فيما أوضحت انها كانت في الشهر الذي قبله في فبراير قد بلغت اكثر من (5) مليارات و(52) مليونا و(528) ألف دولار بمعدل سعر البرميل الواحد قدره ( 51.374 ) دولارا.