بهية مارديني: رغم كل محاولات الاحتواء والبيانات بين الحكماء والنخب بين الطرفين، بقيت الفتنة قائمة في محافظتي درعا والسويداء، الواقعتين جنوب سوريا، واتجهت نحو مزيد من التوتر، بعد اختطاف مسلحين من السويداء شخصاً من درعا، ليرد مسلحون باختطاف حافلة عسكرية وكانت "ايلاف" قد رصدت بيانات الاطراف في تقرير سابق لها الأسبوع الماضي.

ومنذ السبت الماضي تشهد الحدود الإدارية للمحافظتين توتراً، بعد اختطاف مسلحين من بلدة بصر الحرير، بريف درعا الشرقي، حافلة تقل مجندين في قوات النظام من أهالي السويداء.

وقال الدكتور خالد المحاميد نائب رئيس هيئة التفاوض السورية السابق وهو من أبناء منطقة حوران ادين يتواصلون مع كل الأطراف بغية احتواء المواقف في تصريح لـ"إيلاف" إن هناك مخاوف من عودة المواجهات إلى المنطقة بعد انخفاض التوتر الذي سبقته اشتباكات أدّت إلى مقتل وجرح العشرات من مسلحي الفرقة الخامسة.

لكنه أشار الى "الجهود الحثيثة التي تبذلها كل الأطراف المساهمة لاحتواء الفتنة واظهار هذه العصابات التي لا تنتمي ولا تنتسب الى أهل الجبل والى السويداء".

لجنة للسلم الأهلي

وأكد المحاميد "أنها عصابات ليست لديها مرجعية أخلاقية"، ولفت الى أن العصابات تخطف من أجل فدية وجميع السوريين في حالة صدمة من التمثيل بالمخطوفين.

وقال إن "هذه العصابات لها علاقات خارجية وداخلية"، وأضاف "نعول على العقلاء والحكماء من الطرفين وقمنا بتشكيل لجنة لوقف هذه الجهات التي تقوم بالخطف ومنع ارتدادات هذه الحوادث المؤلمة وكيفية معالجة الخسائر وابقاء السلم الأهلي السلمي".

وكانت الشرطة الروسية قد تدخلت، في وقت سابق، لاحتواء الخلاف الذي حدث بعد اختطاف مسلحين مجهولين، قبل أيام، مدنيين اثنين ينحدران من ريف درعا، كانا يستقلان مركبة محملة بالأبقار، وفُقدا قرب بلدة القريّا جنوب السويداء، حيث تبين أنهما تعرضا لعملية خطف على يد عصابة طمعاً بالفدية المالية كما قيل آنذاك.