المنامة: وجه العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى ال خليفة الاحد رسالة مرئية الى الطلاب والطالبات من خلال برنامج "مجمتمع واعٍ" للاطمئنان على سير تعليمهم وتحصيلهم العلمي، في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تمر على العالم أجمع ، والتي تتصدى لها البحرين بكل عزيمة وصبر وثبات.

وقال عاهل البحرين "أود بداية أن أبارك الجهود الطيبة للقائمين على هذا البرنامج الهادف، الذي يتميز بطرحه وتناوله للمواضيع التي تهمنا جميعاً في مواجهة هذا الوباء العابر، بإذن الله".

وجدد الملك حمد الشكر الخالص والامتنان العميق لولي عهده على متابعته الحثيثة وإدارته «لفريق البحرين» في التعامل مع متطلبات الظرف الراهن، باستباقه للعديد من الإجراءات العلاجية والاحترازية ذات الكفاءة العالية، والاستمرار في التعامل المسؤول مع مخاطر الوباء للقضاء عليه".

وأعرب الملك حمد عن تقديره الكبير لفريق البحرين الطبي على جهوده التي تصل الليل بالنهار، وبنتائج ترتقى لمستوى الحدث.

وسجل العاهل البحريني تقديره للحكومة" برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء"، والتي قال انها "تبذل الغالي والنفيس لخدمة الوطن العزيز".

وخاطب الملك حمد الطلبة والطالبات قائلا "إنها لفرصة طيبة أن أتواصل معكم من موقعي كولي أمر وأب ٍمحب عبر هذا الاتصال المرئي الذي أتاحه لنا هذا البرنامج، للاطمئنان على سير تعليمكم وتحصيلكم العلمي، في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تمر على العالم أجمع ، وتتصدى لها بلادنا بكل عزيمة وصبر وثبات، ولقد علمتُ أن شؤونكم الدراسية على خير ما يرام".

وزاد عاهل البحرين قائلا :"لقد كنتم، أيها الأبناء، في مقدمة أولوياتنا لحمايتكم والمحافظة على سلامتكم منذ اللحظات الأولى لاحتواء هذه الجائحة، واتخاذ كل ما يلزم لاستكمال عامكم الدراسي بسلاسة وأمان ونجاح، ولمواصلة القيام بواجبكم بجد واجتهاد، وأني على يقين أنكم ستحققون النتائج المرجوة كما العهد بكم".

واغتنم عاهل البحرين الفرصة لتوجيه التحية والتقدير للأساتذة ، من معلمين وإداريين، "على سعيهم المخلص لاستمرار العملية التعليمية عن بعد، وعلى أفضل وجه ممكن".

وقال" تذكروا أيها الأعزاء، بأن أعضاء (فريق البحرين)، كانوا في مثل مواقعكم الدراسية، وسيأتي ذلك اليوم، بتوفيق من الله ونتيجة لاجتهادكم، لتواصلوا مسيرتهم في خدمة الوطن وعلو شأنه في مختلف الميادين".

وأشار الملك حمد الى انه في مثل هذه الظروف، "يتحتم علينا أن نلتزم بنهجنا الوطني القويم في حماية وتقديم المصلحة العليا للوطن، وهو أمر ظاهر للعيان في سلوك أهل البحرين الكرام، ببذلهم المخلص، وانضباطهم الذاتي ووعيهم المسؤول ، وصولاً إلى بر الأمان والشفاء التام وبعودة الحياة لسابق عهدها، بعون الله تعالى".

وخلص العاهل البحريني الى القول انه " لا يبقى أمامنا من بعد الأخذ بكافة الأسباب، إلا التوكل على الله عز وجل واللجوء إليه، وتقوية الإيمان واليقين بقدرته على رفع هذا البلاء عن المسلمين والعالمين، وأن نلهج له بالدعاء المخلص بحفظ الجميع من كل شر وضر، وبالتوفيق لكل ما فيه الخير والاطمئنان لبلادنا وأهلها ومن له حق علينا".