انقرة: حذرت تركيا الأحد قوات المشير خليفة حفتر من أنها ستصبح "أهدافا مشروعة" في حال واصلت مهاجمة بعثات أنقرة و"مصالحها".

وتدخلت الحكومة التركية في الأشهر الأخيرة في ليبيا دعما لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها في الأمم المتحدة، عقب إطلاق قوات حفتر هجوما العام الماضي للسيطرة على العاصمة طرابلس.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان "نشدد أنه في حال اُستهدفت بعثاتنا ومصالحنا في ليبيا، ستصبح قوات حفتر أهدافا مشروعة".

وأضافت "الهجمات على البعثات الدبلوماسية بما فيها سفارتنا في طرابلس، ومطار معيتيقة والطائرات المدنية التي بصدد الإقلاع وبنى تحتية مدنية أخرى، والهجمات التي تؤدي إلى قتل مدنيين أو إصابتهم، تمثل جريمة حرب".

وجددت الوزارة دعمها لحكومة الوفاق الوطني معتبرة أنه توجد "مسؤولية جماعية" على عاتق المجتمع الدولي لوقف "الانقلابي حفتر".

وتعيش ليبيا فوضى منذ إطاحة الزعيم معمر القذافي وقتله عام 2011، مع تنافس عدة دول على النفوذ في البلاد.

ويسيطر حفتر على مساحات شاسعة من شرق ليبيا وتدعمه دول تجمعها علاقات متوترة بأنقرة، على غرار الإمارات العربية المتحدة.

وعقب توقيع اتفاق تعاون عسكري العام الماضي، أرسلت تركيا عسكريين ومقاتلين سوريين موالين لها لدعم حكومة الوفاق الوطني.

وألمح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الإثنين إلى اعتقاده بحصول تطورات لصالح حكومة الوفاق الوطني مع تراجع قوات المشير حفتر، وقال "سنسمع، بإذن الله، أخبارا جيدة من ليبيا قريبا".