اعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن اسرائيل تخوض "معركة وهمية" في سوريا بذريعة منع الوجود العسكري الإيراني، مشيرا الى أنها تهاجم كل "ما يرتبط بتصنيع الصواريخ" فيها.

وقال نصرالله خلال كلمة متلفزة "في سوريا هناك معركة وهمية تخوضها اسرائيل اسمها منع تواجد قوات إيرانية عسكرية في سوريا".

وأضاف "يوجد عدد من المستشارين والخبراء العسكريين الإيرانيين فقط" في سوريا، موضحاً أن عددهم "يكبر أو يقل حسب حاجات الميدان" ويقومون بادوار عدة على رأسها "تقديم المشورة والمساعدة للقوات السورية، وإدارة مجاميع من قوات شعبية مقاومة سورية وعربية وإسلامية يقومون بتدريبها وتجهيزها وإدارتها في المعارك القائمة"، عدا عن "التنسيق مع حركات المقاومة ومنها حزب الله".

وقال نصرالله إن الإسرائيليين "يهاجمون كل ما يرتبط بتصنيع الصواريخ في سوريا، ويعتبرون أن تصنيع الصواريخ هو قوة لسوريا وقوة لمحور المقاومة بلا شك".

ونُسبت الى إسرائيل ست ضربات على الأقل خلال الأسابيع الثلاث الأخيرة في سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن بعضها أوقعت قتلى في صفوف مقاتلين إيرانيين وموالين لهم. واشار الى أنها

استهدفت مواقع عسكريّة تابعة للقوّات الإيرانيّة ومجموعات موالية لها ومستودعات أسلحة. وهي المرة الأولى التي تقرّ فيها جهة متحالفة مع النظام بأن إسرائيل تستهدف "تصنيع الصواريخ".

وتُؤكد إسرائيل باستمرار أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله.

وأكّد وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت الأسبوع الماضي أنّ الدولة العبرية ستواصل عملياتها في سوريا حتى "رحيل" إيران منها.

وتحدّث نصرالله الذي يقاتل حزبه إلى جانب قوات النظام بشكل علني منذ أبريل 2013، عن "حالة استثنائية" قدمت خلالها قوات إيرانية إلى سوريا خلال "معركة حلب لشهرين أو ثلاثة".

وشكلت استعادة قوات النظام سيطرتها بالكامل على مدينة حلب نهاية العام 2016 بعد سنوات من القتال والحصار، أبرز خسائر الفصائل المعارضة في سوريا.

وكان نصرالله يتحدث في الذكرى الرابعة لمقتل القيادي في الحزب مصطفى بدر الدين في دمشق عام 2016.

وبدر الدين الذي وصفه نصرالله بـ"قائد" الحزب في سوريا، قتل في انفجار قرب مطار دمشق، في هجوم اتهم الحزب جماعات "تكفيرية" بتنفيذه. وتتهمه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بكونه "العقل المدبر" لعملية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير 2005.

وكان من المتوقع صدور النطق العلني بالحكم في القضية منتصف الشهر الحالي، إلا أن المحكمة أعلنت تأجيله جراء تفشي وباء كوفيد-19، على أن تعلن موعداً جديداً "في أقرب وقت ممكن".

وينفي حزب الله أي تورط في اغتيال الحريري.