واشنطن: يعتزم مسؤول أميركي أُزيح من رئاسة مؤسسة صحية مهمة تحذير الكونغرس الخميس من إمكان أن تواجه الولايات المتحدة عام 2020 "الشتاء الأكثر قتامة" منذ عقود في حال فشلت في نشر أدوات مواجهة منسقة لوباء كورونا.

ومن المتوقع أن يدق ريك برايت ناقوس الخطر حول الإجراءات غير المناسبة المتبعة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، وذلك عندما يدلي بشهادته أمام لجنة في الكونغرس. سيقول برايت خلال جلسة الاستماع إن "فرصنا تضيق"، وفق شهادته المحضرّة مسبقًا التي نشرها الكونغرس.

يضيف "إذا فشلنا في تطوير استجابة وطنية منسقة تعتمد على العلم، أخشى أن يتفاقم الوباء ويطول تواجده، ويتسبب بأمراض ووفيات غير مسبوقة".

ووفقًا لشهادة برايت "من دون تخطيط وتنفيذ واضحين للخطوات التي قمنا بتحديدها أنا مع خبراء آخرين، سيشهد عام 2020 الشتاء الأشد قتامة في التاريخ الحديث".

تقدم برايت بشكوى كمبلّغ عن مخالفات في الأسبوع الماضي بعد خفض رتبته بزعم معارضته لترويج إدارة الرئيس دونالد ترمب علاجات غير مثبتة علميًا لمكافحة كوفيد-19.

وكان مسؤولون أميركيون قد "رفضوا" تحذيرات برايت المخيفة في وقت سابق من هذا العام بشأن النقص الحاد في الإمدادات الطبية الضرورية، مثل الكمامات ولوازم الفحوص والأدوية ونقص التمويل، على حد قوله.

تمت إزاحة برايت في الشهر الماضي من منصبه كرئيس لـ"هيئة البحث والتطوير المتقدم للطب الحيوي" (باردا)، وهي الوكالة المكلفة بتطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، وتم نقله إلى منصب أقل أهمية في "المعاهد الوطنية للصحة".

وزعم برايت أنه أزيح من منصبه لمعارضته استخدام أدوية كلوروكين وهيدروكسي كلوروكوين المضادة للملاريا لمعالجة مرض كوفيد-19، وهو العلاج الذي روّج له الرئيس دونالد ترمب بشكل متكرر على الرغم من الأدلة العلمية القليلة على نجاعته.

سيقول برايت أمام اللجنة إنه يعتقد أنه "من الواضح بشكل مؤلم" أن حكومة الولايات المتحدة لم تكن على جاهزيتها كما كان ينبغي.
ويضيف "لم نتنبه إلى إشارات الإنذار المبكرة، وأهملنا صفحات مهمة من كتاب إرشاداتنا لمواجهة الأوبئة".