نيودلهي: قتل 30 عاملا هنديا في حوادث طرق السبت أثناء محاولتهم العودة إلى قراهم خلال الإغلاق المفروض في أنحاء البلاد، وفق ما أفاد مسؤولون.

والحوادث التي وقعت في وسط وشمال الهند هي الأخيرة ضمن سلسلة حوادث تعرّض لها نحو مليون عامل علقوا بدون وظائف جرّاء الإغلاق الذي فرض لسبعة أسابيع.

ولقي العشرات حتفهم في حوادث طرق وقطارات أو حتى من الإرهاق أثناء محاولتهم العودة مشيا.

وفي أحد أكبر الحوادث، اصطدمت شاحنة تقل نحو 40 عاملا بمركبة أخرى تقل كذلك عمالا وعائلاتهم كانت متوقفة عند مقهى على جانب طريق في أوتار براديش، وفق ما أفاد المسؤول المحلي أبيشيك سينغ فرانس برس.

وقتل 25 شخصا بالحادث وأصيب 30 بجروح.

ووصف رئيس الوزراء ناريندرا مودي الحادث بأنه "مأسوي للغاية" في تغريدة على تويتر وقال إن عمليات الإنقاذ جارية "على قدم وساق" في الموقع.

وفي الحادث الثاني، انقلبت شاحنة في ماديا براديش كانت تعيد عمالا من ولاية ماهاراشترا المجاورة، وفق المسؤول المحلي شاشي ميشرا. وأضاف أن خمسة أشخاص قتلوا بينما أصيب 17 بجروح.

وتحوّل ملايين العمال الذين يعيشون على أجور بالكاد تكفي لشراء حاجياتهم الأساسية إلى مصدر قلق أساسي بالنسبة للحكومة في وقت تستعد لتخفيف الإغلاق اعتبارا من الاثنين في مسعى لإعادة تحريك عجلة الاقتصاد.

وردّت الحكومة على انتقاد كيفية تعاطيها مع أزمة العمال القادمين من المناطق المختلفة بالتعهّد بمنح مزيد من الأموال للعالقين في بلداتهم وتقديم حصص غذائية لهم.

وأغلقت العديد من الأعمال التجارية عندما دخل الإغلاق حيّز التنفيذ في 25 آذار/مارس، ما ترك الملايين فجأة بدون عمل.

وفي محاولة يائسة للعودة إلى ولاياتهم، قطع العديد من المهاجرين مئات الكيلومترات سيرا أو استقلوا شاحنات.

وقتل 16 شخصا على الأقل عندما دهسهم قطار أثناء نومهم على سكة حديد هذا الشهر.

وتواجه الحكومة كذلك ارتفاعا في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في مدن كبرى مثل نيودلهي وبومباي بينما تستعد لتخفيف تدابير الإغلاق.

وارتفع عدد الإصابات في الهند بنحو 4000 حالة ليصل إلى 85 ألفا و940.

وحذّر الخبير الاقتصادي الذي يقدم الاستشارة للحكومة شاميكا رافي من أن على البلاد بذل مزيد من الجهود لاحتواء تفشي الفيروس في بومباي ونيودلهي وغيرهما.

ونفدت أسرّة المستشفيات في بومباي لعلاج مرضى كورونا المستجد في وقت لم يبلغ الوباء ذروته بعد في البلاد.