تجاوزت عدد الوفيات بفيروس كورونا في باكستان عتبة الألف حسبما كشفت أرقام رسمية نشرت الخميس، بينما يبقى عدد الوفيات منخفضا في هذا البلد الذي يقطنه اكثر من مئتي مليون نسمة.

وتم تسجيل حوالي 1017 وفاة حسب الموقع الإلكتروني للحكومة الباكستانية المخصص لـوباء كوفيد-19، الذي اودى بحياة 32 شخصا الأربعاء وهو الرقم الوسطي للوفيات خلال الأيام القليلة الماضية.

ويصيب المرض بشكل رئيسي الأصغر سنا ولكنه يفتك بالأكبر. وفي هذا البلد الذي يقل فيه متوسط العمر عن 23 عامًا، فإن 75 بالمئة من المرضى تقل أعمارهم عن 50 عامًا، في حين أن 72 بالمئة من الوفيات تجاوزوا 51 عامًا، وفقًا لتقرير حكومي نشر الاثنين وتلقت وكالة فرانس برس نسخة منه.

ويقدر معدل الوفيات بوباء كوفيد-19 بنحو 2,1 بالمئة في باكستان، مقارنة بـ5,3 بالمئة في الهند و1,4 بالمئة في بنغلادش و 6,6 بالمئة في العالم.

ويرى الخبراء أنه من الصعب تقدير عدد المصابين. وقد تم تأكيد إصابة 48 ألف إصابة الخميس من ضمن 430 ألف شخص تم اختبارهم، لكن هؤلاء لا يمثلون سوى جزء صغير من الواقع، بسبب عدم وجود وسائل كافية لتقصي المصابين.

ويقدر وزير الصحة في خيبر بختونخوا تيمور سالم جاغرا، الذي يحصي رسميا سبعة آلاف مصاب، عدد الحالات الحقيقية بـ "أكثر من عشرة أضعاف الأرقام الرسمية" في هذا الإقليم الواقع شمال غرب البلاد.

وأكد لوكالة فرانس برس "يمكن الاعتراض على عدد المرضى ولكن لا أحد يمكنه أن يشكك في حصيلة الوفيات" البالغة رسميا 351 حالة في الإقليم.

واعتبر أن الوضع "لا يزال تحت السيطرة" في باكستان، حيث كانت تشير أولى التوقعات إلى تجاوز عتبة الألف وفاة في البلاد "في الأسبوع الأول من نيسان/أبريل" بسبب قصور النظام الصحي وووجود نسبة عالية من الأمية.

وللمقارنة في البرازيل التي تعادلها في عدد السكان، توفي نحو 19 ألفا، بينهم 1200 حالة يوم الثلاثاء فقط.

ورأى أستاذ الصحة العامة نعمان الحق أن "معدل الوفيات لدينا منخفض للغاية" مضيفا "ربما لأن السكان أصغر سنًا أو لأننا نمتلك مناعة أفضل".

وتابع "لكن لا يمكننا قول أي شيء بشكل حاسم"، بسبب عدم وجود إحصاءات موثوقة في بلد حيث "الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالمرض" تدفع العديد من المصابين إلى عدم إجراء فحص وعدم إعلان العائلات عن وفاة أحبائهم.

لكن هناك مخاوف حقيقية من أن ينتشر الفيروس في باكستان. وتشير التوقعات الحكومية إلى احتمال حدوث ما بين 2500 و4700 وفاة بحلول منتصف يونيو القادم.

وتعزو ذلك إلى تخفيف تدابير الاحتواء منذ 9 مايو في البلاد، ما جعل الأسواق مزدحمة الآن دون أي احترام للمسافة الاجتماعية. كما سمحت الحكومة تحت ضغط من رجال الدين بالتجمعات في المساجد خلال شهر رمضان.