نصر المجالي: دافع وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، اليوم الأحد، عن تخفيف إغلاق الفيروس التاجي في إنكلترا على الرغم من مجموعة من التحذيرات بشأن موجة ثانية، من الفيروس، لكنه اعترف بأنه يجب تشديد القيود مرة أخرى إذا كانت هناك "زيادة" في الإصابات.

واعترف وزير الخارجية بأن التخفيف الذي يسري ابتداء من يوم غد الإثنين، هو "لحظة حساسة"، وأكد على أن الحكومة بدأت في إجراءات وتغييرات معقولة لإعادة البلاد إلى العمل "لا يمكننا البقاء في إغلاق إلى الأبد. يجب أن ننتقل إلى مراحل أخرى".

تحت الانذار

وقلل راب في حديث لقناة (سكاي نيوز) من المخاوف من تخفيض القيود على الرغم من أن مستوى نظام الإنذار بالفيروس التاجي الخاص بالحكومة لا يزال عند أربعة - مما يشير إلى أنه يجب أن يظل الجميع تحت الإنذار، وشدد على أن الوزراء لن يترددوا في إعادة فرض القيود في بعض المناطق إذا بدأ عدد الحالات في الظهور مرة أخرى.

وتواجه الحكومة البريطانية برئاسة بوريس جونسون موجة من معارضة الاسترخاء وتخفيف قيود اإغلاق من العلماء الذين يقولون إن احتمال زيادة الإصابات بسبب كورونا "أمر لا مفر منه"، في حين شددت نيكولا ستورجون الوزيرة الأولى في اسكوتلندا، على أنها "أكثر حذراً" وأن الفيروس ما زال "يخرج عن نطاق السيطرة".
واتهمت ستورجون إنكلترا بعدم الإبلاغ عن حالات الوفاة في دور الرعاية، قائلة لهذا السبب تبدو أرقام اسكتلندا في الوفيات أسوأ.

وأشاد رئيس الوزراء بوريس جونسون "بمرونة" الجمهور حيث ستتمكن العائلات في جميع أنحاء إنكلترا في نهاية المطاف من رؤية أقاربهم المسنين مرة أخرى غدًا الإثنين، مع إعطاء الملايين من الأشخاص المعرضين للخطر ممن هم من المرضى الدائمين وهم نحو 2.2 مليون "الحماية" الضوء الأخضر لقضاء الوقت في الهواء الطلق.

القرارات السياسية

ومن جهته، أصر كبير المسؤولين العلميين للحكومة البروفيسور باتريك فالانس على أن الوزراء يتخذون القرارات النهائية بشأن تسيير سياسة البلاد، حيث دافع عن مجموعته الاستشارية للحكومة المعنية بالاستجابة لفيروس كورونا SAGE التي تواجه تزايد الانتقادات.

يقوم المستشار ريشي سوناك بوضع ميزانية طارئة لشهر يوليو وسط مخاوف من انحدار الاقتصاد إلى الانهيار.
وأثار العديد من الخبراء مخاوف بشأن التحرك لتخفيف الإغلاق في إنكلترا، والذي يبدأ سريانه اعتبارًا من الغد، حيث لا تزال المملكة المتحدة تتلقى 8000 إصابة جديدة يوميًا.

وسيتم السماح لما يصل إلى ستة أشخاص من ست أسر مختلفة بالالتقاء في الأماكن العامة أو الحدائق، مما يعني أن دروس ممارسة الرياضة وحفلات الشواء قد عادت إلى جدول الأعمال.

كما تم إبلاغ المدارس الابتدائية ودور الحضانة أنها يمكن أن تبدأ في إعادة فتحها، بينما يمكن لجميع المحلات غير الأساسية العودة من 15 يونيو.

وفي اسكتلندا وويلز، سيكون التخفيف أقل دراماتيكية، حيث يُسمح لأسرتين فقط بالالتقاء في وقت واحد وتم توجيه الناس بعدم السفر لأكثر من خمسة أميال من المنزل. ولن تعود المدارس الواقعة شمال الحدود إلا بعد العطلات هناك في أغسطس المقبل.