باريس: لم يثبت أن لهيدروكسي كلوروكين تأثيراً مفيداً لدى المصابين بفيروس كورونا المستجد وفقاً لمسؤولي تجربة إكلينيكية بريطانية بعنوان "ريكافري" أعلنوا الجمعة التوقف "الفوري" عن إعطاء العلاج لمرضى جدد.

وتجربة "ريكافري" (التعافي) هي أول تجربة إكلينيكية رئيسية تنشر نتائج طال انتظارها وهي من التجارب القليلة التي لم توقف اختباراتها على هيدروكسي كلوروكوين بعد نشر دراسة مجلة "ذي لانسيت" البريطانية في 22 أيار/مايو والتي اثارت جدلاً قبل سحبها.

وقد أشارت دراسة "ذي لانسيت" إلى عدم فعالية الدواء لا بل إلى تأثيره الضار على مرضى كورونا.

وقال الباحثون في بيان إنه بعد تحليل النتائج الأولية، "خلصنا إلى أنه لا يوجد تأثير مفيد لهيدروكسي كلوروكوين لدى المرضى الذين أدخلوا المستشفى وهم مصابون بكوفيد-19".

وأضافوا "لذلك قررنا التوقف على الفور عن استقطاب مشاركين في تجربة هيدروكسي كلوروكوين ضمن تجربة ريكافري" الأوسع.

وقالوا إنهم قرروا نشر هذه "النتائج الأولية للجمهور لأن لها نتائج مهمة على رعاية المرضى وعلى الصحة العامة".

و"ريكافري" هي تجربة إكلينيكية عشوائية اختير فيها المرضى بالقرعة، وهي منهجية تعتبر الأجود لاختبار الأدوية. وتُجرى التجربة في المملكة المتحدة على أكثر من 11 ألف مريض من 175 مستشفى لتقييم فعالية العديد من علاجات كوفيد-19. وستستمر الاختبارات على مسارات العلاج الأخرى.

شملت التجربة التي تضمنت اختبار فعالية دواء هيدروكسي كلوروكين 1542 مريضاً تناولوا الدواء مقارنة مع 3132 مريضًا تلقوا رعاية قياسية.

وخلص الباحثون إلى أنه لا يوجد فرق كبير بين المجموعتين سواء بالنسبة للوفيات بعد 28 يوماً أو لمدة الإقامة في المستشفى.

وقال الباحث الرئيسي بيتر هوربي: "مخيب للأمل أن يتضح أن هذا العلاج غير فعال، لكن هذا يسمح لنا بالتركيز على الرعاية والبحث عن أدوية أخرى واعدة".

وأضاف نائبه مارتن لانداي أنه في حين أعطي هذا العلاج على نطاق واسع في العديد من البلدان "في غياب معلومات موثوقة"، فإن "هذه النتائج يجب أن تغير الممارسات الطبية في جميع أنحاء العالم وقد أثبتت أهمية إجراء تجارب عشوائية على نطاق واسع للسماح بأخذ قرارات بشأن فعالية وسلامة العلاجات".

والأربعاء، خلصت تجربة عشوائية أخرى أجريت في الولايات المتحدة وكندا وشملت عدداً أقل من المرضى إلى أن الجزيء غير فعال في الوقاية من الإصابة بكوفيد-19.