نيودلهي: أفرجت الصين عن عشرة جنود هنود احتجزوا خلال مواجهة أسفرت عن وقوع قتلى في جبال الهملايا بين الجيشين الصيني والهندي على حدود البلدين، وفق ما أفادت مصادر أمنية هندية الجمعة.

ويأتي ذلك بعد محادثات بين الطرفين تهدف إلى تخفيف حدة التوتر، بعد المواجهة التي وقعت ليل الاثنين إلى الثلاثاء بين جنود العملاقين الآسيويين بالقبضات والحجارة والعصي في وادي لاداخ، شمال الهند، على الحدود المتنازع عليها بين البلدين.

وقد أبلغت الهند عن سقوط ضحايا "من الجانبين" بينهم 20 من جنودها.

ورفضت الصين تأكيد وقوع إصابات، لكن وسائل إعلام هندية قالت إن 40 جنديا صينيا على الأقل قتلوا أو أصيبوا بجروح خطيرة.

وأفرج عن الجنود الهنود العشرة الخميس، بعد مفاوضات بين كبار الضباط ودبلوماسيين من أكبر دولتين من حيث عدد السكان في العالم.

وقال الجيش الهندي في بيان "لا يوجد أي عسكري هندي مفقود". ولم تدل الحكومة من جانبها بأي تعليق.

وقال الجيش الهندي إن 18 جنديا يعالجون من إصابات خطيرة في أعقاب المواجهة. وصرح مسؤولون أمنيون لوكالة فرانس برس أن أربعة منهم في حالة حرجة.

وقالت المصادر إنه تقرر أن يجري الجنرالات الهنود والصينيون مزيدا من المحادثات الجمعة.

ومواجهة الاثنين هي الأولى التي تسفر عن قتلى منذ 45 عاما بين الجارتين اللتين تبادلتا الاتهامات بالمسؤولية عنها وقالتا إنهما تريدان حلا سلميا للأزمة.

وحضر الآلاف الخميس تشييع بعض الجنود الهنود العشرين الذين قتلوا فيما أطلقت دعوات لمقاطعة المنتجات الصينية وأحرقت أعلام صينية وصور الرئيس الصيني شي جين بينغ في بعض المدن.