لاباز: نشرت المحكمة الانتخابية العليا في بوليفيا الجمعة تاريخ إجراء الانتخابات الرئاسية في 6 سبتمبر وجولة ثانية محتملة في 18 اكتوبر في هذا البلد الذي يشهد ازمة سياسية منذ نهاية عام 2019. وتعتزم المحكمة "ضمان" إجراء الإقتراع "مع اتخاذ التدابير المناسبة لحماية الصحة العامة" في ظل انتشار الوباء.

صادقت الرئيسة البوليفية الموقتة جانين آنييز مساء الأحد على قانون ينصّ على إجراء الانتخابات الرئاسية في 6 سبتمبر، محذّرة في الوقت نفسه من مخاطر الاقتراع في خضمّ وباء كوفيد-19.

قالت آنييز في رسالة مسجّلة "لقد تعرّضت لضغوط لإجراء الانتخابات في 6 سبتمبر، أي في خضمّ الجائحة"، مشدّدة على أنها لا تسعى بأي شكل من الأشكال إلى البقاء في منصبها.

سجّلت بوليفيا أكثر من 28 ألف و500 إصابة بالفيروس بينها 913 حالة وفاة، ومن المتوقع أن يبلغ العدد 130 ألفاً بحلول موعد الإنتخابات.

يجب أن يحصل المرشح على 40 بالمئة من الأصوات على الأقل وبفارق عشر نقاط عن منافسه المباشر في الجولة الأولى ليفوز في الانتخابات الرئاسية، وإلا فستعقد جولة ثانية في 18 أكتوبر، ومن المقرر أن يتسلم السلطة في نوفمبر.

تهدف هذه الانتخابات، التي لا يمكن للرئيس السابق إيفو موراليس الترشح إليها، إلى انتخاب رئيس للدولة ونائب للرئيس إضافة إلى 36 من أعضاء مجلس الشيوخ و120 نائبا.

وكان البوليفيون دعيوا في وقت سابق للتوجه إلى صناديق الاقتراع في 3 مايو لكن الإنتخابات أرجئت بسبب انتشار فيروس كورونا المستجدّ. وبذلك يعود البوليفيون للإقتراع بعد أقل من عام من الانتخابات الأخيرة التي جرت في أكتوبر 2019.

كان موراليس، الذي رأس البلاد منذ 2006، قد أعلن فوزه في الانتخابات التي أجريت في 20 أكتوبر وسط تنديد من المعارضة بحصول عمليات تزوير.

وعلى وقع تظاهرات استمرت أسابيع وتخلي الجيش عنه، أعلن موراليس استقالته في 10 نوفمبر ولجأ إلى الأرجنتين. وأصدرت النيابة البوليفية بحقه مذكرة توقيف، وحذرت السلطات من أنه سيُعتقل فور عودته إلى البلاد.

في آخر استطلاع للرأي أجري في مارس، تصدر لويس أرس، المرشح الذي يدعمه موراليس، نوايا التصويت بنسبة 33,3 بالمئة من الأصوات.