دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس الأحد إلى "المقاومة الشاملة" لمواجهة خطط الحكومة الإسرائيلية القاضية بضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة.

وقال نائب رئيس المكتب السياسية لحماس في قطاع غزة خليل الحية، خلال مؤتمر مواجهة "مخططات العدو" بمشاركة الفصائل و"القوى الوطنية" الفلسطينية، إنّ "المقاومة الشاملة، والكفاح المسلح، واجب لمواجهة مخططات العدو".

وتأتي تصريحات الحية بعد ساعات من الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على مواقع عسكرية في قطاع غزة.

وجاءت الغارات للرد على إطلاق قذيفتين من القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس باتجاه إسرائيل.

وكانت الحركة اعتبرت في وقت سابق أنّ مخطط الضم "إعلان حرب" على الشعب الفلسطيني.

وأضاف الحية "يدنا طويلة، ومقاومتنا جاهزة لفعل كل ما يلزم لثني العدو عن مخططاته".

ومن المتوقع أن تعلن إسرائيل عن جدول تنفيذ مخططها لضم مستوطناتها في الضفة الغربية المحتلة ومنطقة غور الأردن الاستراتيجية ابتداء من الأول من تموز/يوليو.

ويعتبر هذا المخطط جزءا من الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط، التي كشف عنها الرئيس دونالد ترامب أواخر كانون الثاني/يناير.

ودعا نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إلى "العمل الوحدوي (...) وإلى الوحدة الوطنية"، معتبراً أنّ "المراهنة على دول الإقليم والعالم مراهنة فاشلة".

ووفق الحية، فإن حركة حماس "تعتبر فلسطين من بحرها إلى نهرها أرضا محتلة، وسنقاوم الاحتلال حتى دحره".

وقال الحية إنّ "الاحتلال يجب أن يطرد لا أن يستضاف وتفتح له العواصم للتطبيع".

وأكد نائب المكتب السياسي لحماس أن "غزة جاهزة بكل مكوناتها لحماية المشروع الوطني".

ودعت الفصائل المشاركة في المؤتمر الفلسطينيين إلى "اعتبار يوم الأربعاء المقبل يوم غضب شعبي رفضا لقرار الضم".

من جهته، وصف عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر المخطط الإسرائيلي بأنه "مشروع تصفوي وجريمة".

وانطلقت في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة الجمعة، تظاهرة ضد مخطط الضم.

وتفرض إسرائيل حصارا شاملا على قطاع غزة منذ أكثر من 13 عاما.