أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية الأحد أنه يحتمل أن تفرض قيود جديدة على مدينة ليستر (وسط) بسبب تزايد انتشار فيروس كورونا المستجد على مستوى محلي، قبل أيام من خطوة كبرى في انكلترا في اتجاه رفع العزل.

وبعدما واجه انتقادات شديدة بسبب إدارته أزمة انتشار وباء كوفيد-19 الذي تسبب بوفاة أكثر من 43 ألف شخص في بريطانيا لتصبح أكثر دولة تضرراً في أوروبا، يواجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مهمة حساسة تتمثل في إنجاح عملية رفع العزل التي تطبق مرحلة مهمة جدا منها السبت المقبل.

بحسب صحيفة صانداي تايمز، فإن الحكومة تستعد لفرض عزل "بحلول الأيام المقبلة" في مدينة ليستر حيث سجلت 658 حالة في الأسبوعين ما قبل 16 يونيو. وربطت الصحيفة هذا الارتفاع في الحالات بانتشار في مصانع انتاج مواد غذائية وتجمعات كبرى قرب مطاعم تقدم خدمة مبيعات سريعة.

وردا على أسئلة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، قالت وزيرة الداخلية بريتي باتيل إن الحكومة تفكر بالفعل في فرض اجراءات عزل على مستوى المدينة.

وأضافت "سيكون هناك دعم لليستر وكان وزير الصحة على اتصال مع الكثير منا خلال نهاية الاسبوع لشرح بعض الاجراءات".

وأقيمت أربعة مواقع لاجراء فحوصات وتم تجهيز آلاف معدات الفحص المنزلي كما أوضح ناطق باسم وزارة الصحة.

والمرحلة المقبلة من رفع العزل في انكلترا هي إعادة فتح المطاعم والحانات وصالونات تصفيف الشعر والمتاحف ودور السينما المغلقة منذ نهاية مارس. وكانت المتاجر "غير الأساسية" فتحت أبوابها في منتصف يونيو.

لكن العديد يحذرون من مخاطر موجة ثانية من الإصابات، وبينهم ممثلون عن الأوساط الطبية الذين نبهوا من "بؤر محلية مرجحة بشكل متزايد" وذلك في رسالة مفتوحة نشرت في مجلة بريتيش جورنال اوف ميديسين الاربعاء.

وعند الإعلان عن رفع العزل تدريجيا، حذرت الحكومة من انها قد تفرض قيودا محلية عملا بتطورات الوضع.

وقالت بريتي باتيل الأحد "بالنسبة لتزايد الحالات المحلية، من المناسب ايجاد حلول على المستوى المحلي من حيث ضبط عدد الإصابات والالتزام بالتباعد الاجتماعي واجراء فحوصات وتأمين المعدات".