أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين اسماعيلي، اصدار حكم الاعدام على روح الله زم، مدير قناة (آمد نيوز) بتهمة الافساد في الارض.

وقال اسماعيلي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، اليوم الثلاثاء، حول هذه القضية إنه تم إصدار الحكم في الموعد المحدد، وأصدرت المحكمة قرارا بإدانة زم، لكن هذا الحكم ابتدائي.

واضاف المتحدث باسم القضاء الإيراني: حكم على روح الله زم بالإعدام لعدة تهم من بينها الإفساد في الأرض. واشار اسماعيلي الى أن المتهم حُكم عليه أيضًا بالسجن، مضيفا: بالطبع، فإن حكم الاعدام لم يكتسب الدرجة القطعية، وإذا استأنف الحكم، فستحال القضية إلى المحكمة العليا وسيتم النظر فيها.

الاعلامي الايراني المعارض روح الله زمّ

يذكر ان الحرس الثوري الايراني كان أصدر بيانا في أكتوبر من العام 2019، أعلن فیه القبض على زم في عملية أمنية وصفها بأنها ضربة موجهة إلى أجهزة المخابرات الأجنبية التي وجهته ودعمته، لا سيما جهاز المخابرات الفرنسي وأجهزة المخابرات الأميركية والإسرائيلية.

المخابرات العراقية

وكانت تقارير ذكرت أن جهاز المخابرات العراقية هو من قام باعتقال الصحافي الإيراني المعارض روح الله زم، في مطار بغداد، عندما كان قادماً من باريس وسلمه لاستخبارات الحرس الثوري الإيراني.

وكانت مصادر ذكرت أن روح الله زم، كان قد ذهب إلى القنصلية العراقية في باريس، وقدم طلب منحه فيزا إلى العراق على جواز سفر فرنسي وليس جواز سفره الإيراني.

وبعد ساعات من اعتقال زم، أدانت الخارجية الفرنسية بشدة الاعتقال وطالبت كذلك السلطات الإيرانية بالإفراج عن رولان مارشال الباحث الفرنسي المعتقل في إيران مع زميلته الباحثة الإيرانية الفرنسية فريبا عادلخاه، بتهمة التجسس منذ يونيو 2019.

وكان التلفزيون الإيراني الحكومي بث في حينه، ما وصفها "اعترافات" الصحافي روح الله زم، وذلك ضمن سلسلة اعترافات يكشف خلالها عن المتعاونين معه داخل البلاد، بحسب السلطات.

وتحدث زم في المقطع المسجل عن محمد حسين رُستمي، وهو ضابط بالحرس الثوري كان يقاتل ضمن القوات المرسلة إلى سوريا والمعتقل في طهران منذ عام 2016 بتهمة التجسس لصالح إسرائيل من خلال تقديم إحداثيات ومعلومات عن مواقع تواجد القوات الإيرانية، حيث حكم عليه بالسجن 10 سنوات.

وقال زم إنه "كان يتلقى أخباراً تضمنت محاور وتوقيت العمليات التي تشنها القوات الإيرانية في سوريا من رستمي ويرسل له مقابلها أموالا عن طريق مكاتب الصيرفة".

الانتفاضة الخضراء

وكان موقع (العربية نت) قال إن محمد حسين رستمي كان يشغل مدير موقع "عماريون"، التابع لمجموعة ضغط بهذا الاسم، مقربة متشددة موالية للمرشد الإيراني علي خامنئي، والتي تأسست على يد رجل الدين الإيراني مهدي طائب، نائب رئيس استخبارات الحرس الثوري، وذلك بعد احتجاجات يونيو 2009 التي سميت بـ"الانتفاضة الخضراء".

كما كان رستمي يرأس أيضا "مركز المقاومة الإلكترونية" التابع لـ"مقر عمّاريون الاستراتيجي لمكافحة الحرب الناعمة"، وقد ذهب متطوعا للقتال في سوريا بصفوف الحرس الثوري عام 2015.

وتُعتبر هذه الحلقة الثانية من "اعترافات" زم في مشهد قال النشطاء الإيرانيين عنه أنه يذكّر بعشرات الاعترافات القسرية السابقة لمعارضين ونشطاء والصحافيين، والتي أدت إلى إدراج "هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية" في قائمة العقوبات الأميركية والأوروبية لحقوق الإنسان، حيث ظهر زم وهو يتحدث عن "أخطاء ارتكبها ضد النظام والشعب الإيراني"، ويقدم "اعتذارا للنظام"، في مشهد بات مألوفا للجمهور الإيراني.