واشنطن: دخل شعار الكونفدرالية على علم ميسيسيبي كتب التاريخ الثلاثاء مع توقيع حاكم الولاية قانونا يزيل هذا التذكير بحقبة العبودية في البلاد عن العلم.

وكانت ميسيسيبي الولاية الأميركية الوحيدة التي لا تزال تحتفظ بعلم جيش "الولايات المتّحدة الكونفدرالية" المؤلّف من مستطيل أبيض في أعلى زاويته اليسرى مربّع أحمر يتوسّطه صليب أزرق قُطريّ بداخله نجوم صغيرة بيضاء.

هذا العلم الذي كان يمثّل الولايات الجنوبية التي رفضت إلغاء العبودية خلال حرب الانفصال (1861-1865)، يمثّل بالنسبة إلى كثيرين رمزاً للماضي العنصري للبلاد. وكانت ولاية جورجيا ذات الماضي العنصري الطويل، تخلت عن هذا الشعار في العام 2003.

كتب حاكم ولاية مسيسيبي تايت ريفز على فيسبوك قبل ان يوقع القانون "هذه ليست بادرة سياسية، وإنما مناسبة رسمية لكي نتحد كعائلة ميسيسيبي من أجل المصالحة والمضي إلى الأمام".

قال ريفز إن لجنة أنشئت خصيصا لهذه الغاية ستبدأ "عملية اختيار علم جديد يتضمن كلمات +بالله نؤمن+" الواردة على الدولار الأميركي. وأشاد سناتور ميسيسيبي روجر ويكر بتوقيع القانون متحدثا عن "يوم تاريخي وكان منتظرا بترقب لميسيسيبي".

وقال "أنا مسرور لأن البرلمانيين في الولاية تحلوا بالشجاعة والتصميم للقيام بهذا التغيير الضروري لعلم ولايتنا". وشعار الكونفدرالية على العلم كان يعتبر من قبل كثيرين دلالة على العنصرية.

عادت مسألة التمييز العنصري لتحتل النقاشات في الولايات المتحدة منذ وفاة الأميركي الأسود جورج فلويد في 25 مايو اختناقا أثناء قيام شرطي أبيض بتوقيفه في مينيابوليس.

أثارت وفاته موجة احتجاجات في الولايات المتحدة ضد الاستخدام المفرط للقوة من جانب الشرطة وضد التمييز العنصري. وغالبا ما انتهت هذه التظاهرات بأعمال شغب ونهب.

وخلال الاحتجاجات الضخمة المناهضة للعنصرية التي هزّت الولايات المتّحدة في مايو الفائت، كان أحد مطالب المحتجين التخلّص من هذا العلم وإزالة تماثيل الجنرالات الكونفدراليين والشخصيات التي كانت مناهضة لإلغاء العبودية واجتثاث سائر المظاهر التكريمية لهؤلاء.