بروكسل: دافع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الخميس أمام البرلمان الأوروبي عن اتفاق دول الاتحاد الأوروبي على خطة إنعاش اقتصادي وميزانية طويلة الأمد للتكتل، معتبرًا ذلك مؤشرًا على الثقة والمتانة والصلابة.

من جهتها، أقرت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، أمام البرلمان بأن الاقتطاعات التي تم الاتفاق عليها في الموازنة الأوروبية للتوصل الى هذا الاتفاق "كان من الصعب تقبلها". أضافت: "بدأت كلامي بالقول إن اتفاق المجلس الأوروبي جلب بعض النور إلى نهاية النفق. لكن مع النور، يأتي أيضًا الظلّ. وفي هذه الحالة، يتجسد الظلّ على شكل ميزانية أوروبية شديدة الضعف على المدى الطويل".

تابعت: "هذه الميزانية الضعيفة كانت حبة يصعب ابتلاعها. وأعرف أن هذا المجلس يشعر كذلك أيضًا".

وأشارت دير لاين إلى أنه بجمع خطة الإنعاش والميزانية متعددة السنوات (2021-2027)، يملك الاتحاد الأوروبي "قدرة مالية غير مسبوقة"، بقيمة 1800 مليار يورو.

قبل كلمة دير لاين، قال ميشال إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد أربعة أيام وليال من المفاوضات الصعبة، أتاح للأوروبيين "تجديد عهودهم لثلاثين عامًا إضافيًا. فقد تثبتت الوحدة الأوروبية عبر هذا الاتفاق، وأوروبا حاضرة، أوروبا قوية، أوروبا صامدة".

من المقرر أن يصوت البرلمان الأوروبي الخميس بعد مناقشات على اتفاق خطة الإنعاش. أما بالنسبة إلى الميزانية التي تبلغ قيمتها 1074 مليار يورو، فيفترض أن يقرها البرلمان في أكتوبر المقبل، ولديه صلاحية قبولها أو رفضها، لكن ليس له صلاحيات مماثلة بشأن خطة الإنعاش البالغة 750 مليار يورو، والمعتمدة على هذه الميزانية.