إيلاف: هبطت مساء الخميس في مطار بيروت الدولي طائرة ركاب إيرانية قادمة من طهران هبوطاً اضطرارياً بعد اقتراب مقاتلتين حربيتين منها.

وقال قائد الطائرة التابعة للخطوط الجوية "ماهان إير" لوسائل أنباء إيرانية إنه خلال تواصله مع المقاتلتين للحفاظ على مسافة الأمان، أبلغه الطياران بأنهما أميركيان.

وأوضح التلفزيون الرسمي الإيراني أن المقاتلتين اقتربتا حتى 100 أو 200 متر من طائرة الركاب، واصفا الحادثة بأنها "مغامرة أميركية". وأشار إلى إصابة ثلاثة ركاب، بالإضافة إلى إصابة عدد من طاقم الطائرة بجراح وصفت بالطفيفة.

وكانت وكالة أنباء رويترز قالت إن مقاتلة إسرائيلية اقتربت من الطائرة الإيرانية في الأجواء السورية مما دفع الطيار إلى تغيير الارتفاع سريعاً لتجنب الاصطدام، ما تسبب في إصابة عدد من الركاب.

كما ذكرت وكالة أنباء فارس أن طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي اعترضت طائرة إيرانية فوق دمشق، كانت متجهة إلى بيروت. ثم عادت لتؤكد أن المقاتلتين أميركيتان.

وفي سوريا قال التلفزيون الرسمي ووكالة الأنباء الرسمية "سانا" نقلاً عن مصادر في الطيران المدني إن "طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة اعترضت طائرة مدنية إيرانية في الأجواء السورية بمنطقة التنف ما اضطر الطيار للانخفاض بشكل حاد أدّى الى وقوع إصابات طفيفة بين الركاب"

وأظهر تسجيل مصور نشرته وكالة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية للأنباء طائرة مقاتلة من نافذة طائرة الركاب وتعليقات من راكب.

في المقابل ذكر مراسل قناة "العربية" أن مصادر في تل أبيب تنفي أن تكون المقاتلة إسرائيلية.

من جهته، قال مصدر في مطار بيروت إن "الطائرة الإيرانية التابعة لشركة ماهان إير كانت متوجهة من طهران إلى بيروت وهبطت بسلام في العاصمة اللبنانية".

وقالت المسافرات على متن الطائرة لوسائل اعلام لبنانية إن الطائرة اهتزت فجأة قبل بدء الطائرة بالهبوط ولم يربط الركاب أحزمتهم بعد مما تتسبب بقذف بعضهم باتجاه سقف الطائرة وسقوطهم في ممرها مما تسبب بجروح بعضهم.

إلى ذلك أكد رئيس مطار بيروت، فادي الحسن، لوكالة رويترز، ان جميع ركاب الطائرة الإيرانية التي هبطت في مطار بيروت خرجوا، مضيفاً أن هناك بعض الإصابات الطفيفة.

يذكر أن العلاقات بين واشنطن وطهران تشهد توتراً كبيراً منذ سنوات حيث ترفض أميركا التدخل الإيراني في دول المنطقة وامتداد نفوذها السياسي والعسكري الذي تسبب بأزمات سياسية واقتصادية. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب ألغى الاتفاق النووي مع طهران الذي أقره سلفه أوباما مطالباً إيران بتوقيع اتفاق جديد ترفضه إيران. وأسقطت إيران مقتالة أميركية من دون طيار العام الماضي فوق مياه الخليج العربي، وألغى الرئيس الأميركي ترمب الرد لأسباب قال إنها انسانية. لكن مطلع العام الجاري قتلت مقاتلة من دون طيار قائد فيلق القدس قاسم سليماني قرب مطار بغداد وهددت طهران بالانتقام.