يمكن الإنسان أن يفكر في كل شي إلا في أن يرى طائرة ضخمة من قياس بوينغ 747 تخمد النيران. لكن هذه هي الحقيقة، وهذا ما حصل في كاليفورنيا.

إيلاف من دبي: يكافح آلاف من عناصر الإطفاء في كاليفورنيا منذ الأحد حريق "آبل فاير" الهائل الذي يهدد عددًا كبيرًا من السكان قرب مدينة سان برناردينو، على بعد نحو مئة كلم شرق لوس أنجليس.

اندلع هذا الحريق بعد ظهر الجمعة، وأتى على أكثر من 6 آلاف هكتار في مقاطعة شيري فالي جنوب كاليفورنيا، ويُرى دخانه من مسافة كيلومترات عدة.

صحيح أن هناك 20 طاقمًا من فرق الإنقاذ يتجاوز عددهم 1200 إطفائي، و6 طائرات مروحية و178 قاطرة مياه للإطفاء و19 عربة مياه مقاومة للحرائق تشارك في عمليات الإخماد، إلا أن المثير للدهشة كان طائرة كبيرة، غير مخصصة أبدًا لمثل هذه المهمات، من طراز بوينغ 747، تتصدى للنيران بمهارة، وتلقي عليها مادة مقاومة للحريق حمراء اللون، فتنافس الطائرات الصغيرة في رشاقتها، وفي تحكم ربّانها بها بأسلوب ماهر جرّ عليه الكثير من الثناء.

الحريق الذي تساهم بوينغ الكبيرة في إخماده بهذه المهارى تسبب في إخلاء نحو 2600 منزل وإجلاء 7800 ساكن، ولم يعلن مسؤولو الإطفاء متى يمكنهم العودة. ولم يسجل حتى الآن وقوع ضحايا، واقتصرت الأضرار على مبنيين ومنزل.

يتوقع مسؤولي الإطفاء في المنطقة أن يتواصل الحريق بسبب ارتفاع درجات الحرارة والجفاف. وفتح تحقيق لتحديد مصدر الحريق الذي يحتمل أن يكون متعمدًا.