إيلاف من لندن: في خطوة تؤكد حرص العائلة الملكية في بريطانيا على إلغاء الصورة العامة المدمرة للأسر المتناحرة وتقديم جبهة موحدة امام البريطانيين والعالم، أرسلت الملكة اليزابيث الثانية ودوق ودوقة كامبريدج تمنيات طيبة للعامة دوقة ساسيكس في عيد ميلادها التاسع والثلاثين.

ونشر حساب العائلة الملكية الرسمي على إنستغرام (Instagram Family Royal ) يوم الثلاثاء، صورة للملكة (94 عاما)، وميغان ماركل في أول مشاركة ملكية مشتركة قبل عامين وكتب إلى جانب الرسالة: "نتمنى لدوقة ساسيكس عيد ميلاد سعيدًا جدًا!"

وتلا ذلك مباشرة، منشورات من حسابي الأمير ويليام وزجته كيت ميدلتون وحساب قصر كلارانس هاوس مقر إقامة ولي العهد الأمير تشارلز ودوقة كورنوال تهنئ دوقة ساسيكس زوجة الأمير هاري بعيد ميلادها.

يذكر أن دوق ودوقة ساسيكس يقيمان في لوس انجليس بولاية كاليفورنيا الأميركية الآن، بعد أن تخليا عن مهامهما الملكية في وقت سابق من هذا العام.
وكانا ومن أجل ظهورهما العلني الأخير كعضوين فاعلين في الأسرة الملكية، انضما إلى الملكة وكبار الشخصيات الملكية الأخرى في قداس يوم الكومنولث في كنيسة ويسمنستر آبي في 9 مارس 2020.

ردات فعل
وإذ ذاك، تأتي المنشورات الملكية، كما رأى مراقبون، كبادرة لاحتواء ردات الفعل التفجيرية التي حملها كتاب (سيرة ساسيكس – العثور على الحرية) الذي سيصدر الأسبوع المقبل، وهو يتحدث عن الخلاف بين الزوجين هاري وميغان من جهة، وكبار أعضاء العائلة الملكية من جهة أخرى.
وهناك مخاوف من أن يؤدي نشر الكتاب إلى شرخ جديد داخل العائلة، حيث أكد مصدر مقرب من العائلة الملكية البريطانية أن الملكة إليزابيث ستكون الشخص الأكثر انزعاجا من الكتاب الذي يحكي قصة انسحاب هاري وميغان من العائلة.

ويشار إلى أن كتاب "العثور على الحرية" هو سيرة ذاتية كتبها الصحفيان أوميد سكوبى وكارولين دوراند، وهما من أنصار الأمير هاري وميغان ماركل، وشرعوا في "تصحيح السجل" وتركيز الأضواء إلى مشاريعهم الخيرية.
ويقدم الكتاب ادعاءات جديدة حول التوترات بين دوق ودوقة ساسكس والعائلة الملكية، لكن مصدرًا زعم أنها ستفتح جروحًا قديمة في وقت أراد فيه الجميع

المضي قدمًا
وقال المصدر متحدثًا إلى مجلة Vanity Fair: "ستفتح الجروح القديمة في وقت أراد فيه الجميع المضي قدمًا، أعتقد أن الشخص الذي سيكون أكثر انزعاجًا من كل شيء هي الملكة اليزابيث".

نفي العلاقة
وكان الأمير البريطاني هارى وهو النجل الثاني لولي العهد، وزوجته ميغان نئيا بنفسيهما عن الكتاب، قائلين إنه لم تتم مقابلتهما لدى كتابته ولم يسهما فيه بأي شكل.

وقال متحدث باسم الزوجين في بيان "لم تحدث لقاءات مع دوق ودوقة ساسكس ولم يسهما في كتاب (العثور على الحرية)". وأضاف "هذا الكتاب يستند إلى تجارب المؤلفَين الخاصة كعضوين في الفريق الصحفي الذي يغطي أخبار العائلة المالكة وإلى تغطيتهما الصحفية المستقلة".
ومن المتوقع أن يسرد الكتاب، وهو من تأليف الصحفية كارولين دوراند والصحفي أوميد سكوبي اللذين يغطيان أخبار العائلة المالكة، بالتفصيل كيف شعر الزوجان بأن المؤسسة الملكية أخفقت في دعمهما.

100 مصدر
يقول المؤلفان إنهما تحدثا إلى أكثر من 100 مصدر بما في ذلك "الأصدقاء المقربين لهاري وميغان، والمساعدين الملكيين وموظفي القصر (في الماضي والحاضر)"، مع وجود جميع المعلومات في الكتاب "على الأقل من مصدرين".

وزعم الكتاب أن الأمير هاري وميغان ماركل "أساءا" إلى الملكة من خلال تحديد أدوارهما الملكية المستقبلية من جانب واحد دون موافقتها.
وزعم كتاب "العثور على الحرية" الذي يتم نشره على حلقات في جريدة (التايمز) اللندنية، أن هاري وميغان ودوق كامبريدج وليام ودوقة كامبريدج كيت كانوا بالكاد يتحدثون مع بعضهم البعض حتى مارس الماضي.

ويقول الكتاب أيضاً إن أصدقاء الأمير هاري وميغان كانوا يشيرون إلى بعض المسؤولين في القصر ويصفونهم بـ "الأفاعي".