رحبت عائلة سائح بريطاني، قُتل في تايلاند، بقرار بتخفيف الحكم على قاتليه من الإعدام إلى السجن المؤبد.

وقد حكم على عاملين من بورما بالإعدام في عام 2015 بعدما أدينا بقتل ديفيد ميلر، الذي كان عمره 24 عاما، وهانا ويذيريدج، التي كان عمرها 23 عاما.

وتقرر تخفيف الحكم عليهما في إطار الاحتفال بعيد ميلاد ملك تايلاند، فاجيرالونغكورن، وإظهارا لـ"رأفة" الأخير.

وقالت عائلة ميلر إنها "ممتنة" لملك تايلاند.

وقد عُثر على جثتي القتيلين على أحد شواطئ جزيرة كوه تاو التايلاندية في عام 2014.

وحُكم على المُدانين لين وفيو (المعروف أيضا باسم وين زو هتون) بالإعدام لقتلهما ميلر، واغتصاب وقتل ويذيريدج.

وقال إيان وسو ميلر، المعارضان لعقوبة الإعدام، في بيان إنهما "ممتنان لجلالة ملك تايلاند لإظهار رأفته بقاتلي ابننا ديفيد".

"الحقيقة ظهرت"

وأضاف البيان: "لقد اعترف زو وفيو أخيرا باغتصاب وقتل هانا ويذيريدج، وقتل ابننا. وإقرارهما بالذنب جعل الرأفة بهما ممكنة".

وقالت العائلة إن القرار ساعدها في تجاوز "مرحلة طويلة وعصيبة"، إذ حاول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي التأثير على العدالة في تايلاند، وعلى الرأي العام خارجها.

"ولكن الحقيقة ظهرت في النهاية".

لين وفيو
BBC
أدين لين وفيو وحكم عليهما بالإعدام في 2015

وتعرضت هانا، التي كانت تدرس في جامعة إيسكس، وديفيد، الذي كان يحمل شهادة جامعية في الهندسة المدنية، إلى الضرب حتى الموت.

وكشف فحص الطب الشرعي تعرض هانا إلى الاغتصاب.

وقالت عائلة ميلر: "كلما تذكرنا فقدان ابننا ديفيد، فكرنا في عائلة ويذيريدج ومصابها في فقدان ابنتها هانا".

"نتمنى أن يقضي القاتلان مدة طويلة جدا في السجن، حتى لا يتمكنا من إيذاء عائلات أخرى، ويكون لديهما الوقت للتفيكر في تبعات جرمهما".

وأيدت محكمة النقض في تايلاند الحكم على المدانين في 2017، وكذلك فعلت المحكمة العليا في أغسطس/ آب 2019.

وأثارت إدانتهما جدلا، إذ زعم مدافعون عن القاتلين أن اعترافاتهما الأولية جاءت تحت ضغط.

وجاء في مرسوم ملكي أن الحكم خُفّف احتفالا بعيد ميلاد الملك يوم 28 يوليو/ تموز، "ورأفة منه".