إيلاف من لندن: فيما اغتال مسلحون مجهولون مساء الاربعاء ناشطتين في مدينة البصرة العراقية الجنوبية، توعد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي من واشنطن التي يزورها حاليا القتلة، مؤكداً عدم الخضوع لتهديداتهم، بينما طالب النائب عدنان الزرفي بحملة عسكرية في المحافظة تنظفها من المجرمين.

وابلغ مصدر عراقي "ايلاف" من البصرة ان مسلحين مجهولين هاجموا سيارة تستقلها الناشطة الطبيبة في مجال التغذية رهام يعقوب مع ثلاث نساء من معارفها وسط المدينة واطلقوا الرصاص باتجاههن فقتلت الطبيبة واحدى النسوة على الفور فيما نجت الاخريتان.

وكان مسلحون اغتالوا الجمعة الماضي الناشط المدني في احتجاجات محافظة البصرة تحسين اسامة الشحماني فيما قام مسلحون آخرون الاثنين بمحاولة اغتيال الناشط عباس صبحي والناشطة لوديا ريمون فاصيب الاول بعدد من الرصاصات فيما اصيبت الثانية بساقها ما ادى الى نقلهما الى المستشفى للعلاج.

الكاظمي يتوعد الخارجين على القانون

وعلى الفور توعد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في تغريدة على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" من واشنطن التي يزورها حاليا القتلة مشددا على عدم الخضوع لتهديداتهم.

وقال الكاظمي مساء الاربعاء "أقلنا قائد شرطة البصرة وعدداً من مدراء الأمن بسبب عمليات الاغتيال الأخيرة، وسنقوم بكل مايلزم لتضطلع القوى الأمنية بواجباتها. التواطؤ مع القتلة او الخضوع لتهديداتهم مرفوض وسنقوم بكل ما يلزم لتقوم اجهزة وزارة الداخلية والامن بمهمة حماية أمن المجتمع من تهديدات الخارجين على القانون".

ومن جهته قال المرشح السابق لرئاسة الحكومة العراقية النائب عن محافظة البصرة في تغريدة ان "ما يحدث في البصرة من سلسلة إغتيالات بحق الشباب الأعزل ما هو الا إعلان حرب ضد الدولة، ومسؤولية حماية المواطنين تحتم علينا ان نطالب بصولة كبرى يقودها جهاز مكافحة الارهاب وبإشراف مباشر من القائد العام للقوات المسلحة لتنظيف البصرة من هؤلاء الشرذمة والمجرمين، فهم أشد خطراً من داعش".

قيادة شرطة المحافظة تبدأ تحقيقا

من جهته اكد قائد شرطة البصرة الجديد اللواء عباس ناجي مساء الاربعاء فتح تحقيق في اغتيال الناشطتين. وقال ناجي في بيان مقتضب تابعته "ايلاف" كلفنا فريقا من ضباط أكفاء للتحقيق بجريمة اغتيال امرأتين في الشارع التجاري وسنعلن النتائج خلال اليومين المقبلين".

وكان الكاظمي بصفته القائد العام للقوات المسلحة العراقية قد أصدر الاثنين الماضي اوامر بإعفاء قائد شرطة البصرة الفريق رشيد فليح ومدير امن المحافظة من منصبهما اثر تدهور الوضع الامني في البصرة ومواجهة قوات الشرطة للمتظاهرين بالرصاص وعدم اتخاذ الاجراءات اللازمة لردع المسلحين الذين يعتقد انهم ينتمون الى مليشيات عراقية موالية لايران.

ويقول المتظاهرون انهم يطالبون بالاعلان عن قتلة الناشط الشحماني امام محله المختص بخدمات الانترنيت وسط البصرة حين هاجمه مسلحون مجهلون واطلقوا عليه وابلا من الرصاص قتل اثرها ما اثار غضبا شعبيا ومخاوف من عودة مسلسل اغتيال الناشطين.

وتجمع المتظاهرون قرب منزل محافظ البصرة أسعد العيداني مطالبين بإقالة مدير شرطة المحافظة رشيد فليح الذي اتهموه بالمسؤولية عن التدهور الأمني في المحافظة واطلاق يد عناصر المليشيات.

واكدوا ان قوات الشرطة تعرضت للمتظاهرين وواجهتهم بالرصاص الحي وطاردتهم في الشوارع المحيطة بالمنزل ما ادى الى اصابة عدد منهم بجروح متفاوتة.