كابول: رجح مسؤول أفغاني رفيع الخميس أن تبدأ الحكومة الأفغانية وطالبان الاسبوع المقبل مفاوضات سلام طال انتظارها تهدف الى انهاء النزاع المسلح في البلاد.

وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات التي تدعمها الولايات المتحدة في آذار/مارس، لكن خلافا بين الطرفين حول تبادل أسرى يشمل مئات من مقاتلي طالبان متورطين بهجمات دامية أدى الى تعثرها.

وقال عبد الله عبد الله الذي يرأس مجلس المصالحة في أفغانستان خلال مناسبة من تنظيم مركز ابحاث في كابول "يمكنني القول بثقة نسبية أن المفاوضات الداخلية الأفغانية ستبدأ الأسبوع المقبل".

وأضاف أن "فريق التفاوض الذي يمثل جمهورية أفغانستان الإسلامية جاهز للمفاوضات بتصميم قوي على تمثيل الصوت القوي والموحد للشعب الأفغاني من أجل سلام دائم".

لكن طالبان لم تعلق بشكل فوري على تصريحات عبدالله.

ويخوض الطرفان منذ عقدين نزاعا عسكريا خلف عشرات آلاف القتلى.

وحكمت طالبان أفغانستان بين عامي 1996 و2001 قبل ان يطيح بها غزو أميركي للبلاد.

ويأتي كلام عبد الله بعد الجهود التي بذلتها باكستان مع كبار قادة طالبان لحضهم على بدء المفاوضات خلال اجتماعات في إسلام أباد هذا الأسبوع.

وقالت إسلام أباد إن نفوذها على طالبان شجع المتمردين المتطرفين على إجراء مفاوضات مع واشنطن تُوجت في شباط/فبراير باتفاق من شأنه أن يؤدي إلى انسحاب القوات العسكرية الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة من أفغانستان بحلول أيار/مايو من العام المقبل.

وكانت طالبان والحكومة الأفغانية ألمحتا الى استعدادهما لبدء المفاوضات بعد عيد الأضحى الذي انتهى في وقت سابق هذا الشهر، لكن العملية تعثرت بسبب الخلاف حول تبادل السجناء.

ورفضت السلطات الأفغانية إطلاق سراح نحو 320 من مقاتلي طالبان، بينهم متهمون بقتل عشرات الأشخاص في هجمات وحشية.

وأصر المسؤولون على أنهم لن يطلقوا سراحهم إلا بعد إفراج طالبان عن مجموعة من الجنود الأسرى لدى المتمردين.

وجعل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنهاء الحرب في أفغانستان وإعادة الجنود الأميركيين الى الوطن أولوية رئيسية في السياسة الخارجية لإدارته.