إيلاف من لندن: طردت الحكومة الروسية، اليوم الجمعة، دبلوماسياً نرويجياً بعدما وجهت إليه الاتهام بالتجسس، وبذلك تكون عملية الطرد ثاني حادثة من هذا النوع بين موسكو والأوروبيين خلال أيام.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن "أحد كبار المسؤولين الدبلوماسيين النرويجيين أصبح شخصاً "غير مرحّب به" وعليه مغادرة الأراضي الروسية خلال ثلاثة أيام.

والإثنين الماضي، أعلنت موسكو طرد دبلوماسي نمساوي رداً على طرد فيينا دبلوماسياً روسياً أفادت معلومات صحفية عن ضلوعه في قضية تجسس صناعي.

وكانت النرويج أعلنت يوم الأربعاء، إنها طردت دبلوماسياً روسياً وذلك بعد أيام على إيقاف أحد مواطنيها، في أوسلو، حيث تشتبه بأنه يعمل كجاسوس لصالح روسيا الاتحادية.

وكانت المخابرات النرويجية قد أوقفت الإثنين رجلاً يشتبه بأنه "سلّم معلومات حساسة لموسكو" عبر شخص يعتقد أنه "عميل استخبارات وتجسس روسي"، بحسب ما ذكرته وكالة فرانس برس. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية سيري سفيندسن في رسالة إلكترونية: "أبلغنا سفير روسيا بأن أحد الموظفين في السفارة الروسية غير مرغوب فيه كدبلوماسي وسيطلب منه مغادرة النرويج".

تصرفات غير مناسبة
وأوضحت أن سبب ذلك أنه "أبدى تصرفات لا تناسب دوره ووضعه كديبلوماسي". وأُمهل الدبلوماسي الملحق بالقسم التجاري من البعثة الروسية حتى نهاية الأسبوع لمغادرة البلاد، وفق ما أوضحت الوزارة.

ولا يعرف في الوقت الحاضر إن كان الشخص ذاته الذي كان برفقة المواطن النرويجي الموقوف في أحد مطاعم أوسلو السبت. والموقوف خمسيني يعمل في مكتب إصدار التراخيص متخصص تحديدا في الكشف على المنشآت الصناعية ووسائل النقل.

وأوضح مكتب إصدار التراخيص من جانبه أن الموظف في قسم "النفط والغاز" لم يكن يحظى بتصريح أمني" و"لم يعمل بالتالي على مشاريع تتعلق بالصناعة الدفاعية والقوات المسلحة النروجية وأي هيئة حكومية أخرى تتطلب تصريحا أمنياً".

وبحسب رئيسه، كان يشرف على مشروع صناعي يعنى بالطباعة الثلاثية الأبعاد. ولم ترد السفارة الروسية في أوسلو في الوقت الحاضر على طلب للحصول على تعليق.