قال زعيم عاصبة تركي إن مسؤولين أتراكًا طلبوا منه التخلص من القس الأميركي أندرو برونسون الذي كان معتقلًا في أنقرة بعد محاولة انقلاب 2016، لكنه ماطل ولم ينفذ المهمة.

إيلاف من بيروت: أثار سيركان كورتولوس، وهو زعيم عصابة تركي مسجون في الأرجنتين، عاصفة من الآراء والآراء المضادة بقوله إن مسؤولين أتراك طلبوا منه قتل القس الأميركي أندرو برونسون، الذي كان معتقلًا في سجون أنقرة بعد اتهامه بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقال كورتولوس لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية من سجنه الأرجنتيني: "حتى قبل محاولة الانقلاب في يوليو 2016، اتهم مسؤولون أتراك برونسون بأنه جاسوس يدعم الإرهاب، وبعد انقلاب 2016 الفاشل، أرادوا مني قتله وتوريط أتباع فتح الله غولن في قضية مقتله".

اعتقل كورتولوس في 20 يونيو الماضي في بوينس آريس تنفيذًا لمذكرة توقيف أصدره الإنتربول، وهو يواجه تهم تراوح بين الجريمة المنظمة وتجارة السلاح غير المشروعة. وقد اعترف بأنه يدير عصابة في مدينة إزمير التركية.

يؤكد كورتولوس أن الأوامر بقتل القس الأميركي جاءته "من الأعلى"، ويضيف أنه كان يغسل أموالًا لصالح أحمد كورتولوس، عضو حزب العدالة والتنمية. يقول: "بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، أنشأ المسؤولون ملفًا استخباراتيًا عن القس برونسون وأطلعوني عليه وطلبوا مني شخصًا يضحي بنفسه من أجل الأمة".

يضيف: "كان قتل القس برونسون يهدف إلى إقناع الولايات المتحدة بالانضمام إلى تركيا في تصنيف جماعة غولن منظمة إرهابية، لكنني ماطلت المسؤولين الأتراك وأخرت تنفيذ المهمة، فلم أرغب في التورط في أي شيء يتعلق بقتل مواطن أميركي".

أطلقت السلطات التركية القس برونسون في أكتوبر 2018، بعدما فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب عقوبات اقتصادية على تركيا.

ونفى متحدث باسم السفارة التركية في واشنطن تصريحات كورتولوس، ووصفها بأنها "هراء كامل وأقواله ملفقة لتعزيز وضعه لطلب اللجوء في الأرجنتين".