إيلاف من بيروت: لم تنته زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى بيروت من دون حوادث. فالرئيس الفرنسي الذي أمضى يومين في ربوع بلاد الأرز، غادر بيروت إلى العراق اليوم الأربعاء تاركاً وراءه طائرة رئاسية محطمة الجناح، بعدما اصطدمت بأحد العنابر في مطار بيروت.

وقالت مصادر في مطار بيروت الدولي لـ"إيلاف" إن الطائرة، وهي من طراز “A330”، اصطدمت بأحد العنابر الكبرى في مطار رفيق الحريري الدولي أثناء مناورة، ما ادّى الى تلف أحد أجنحتها.

وقال التلفزيون الفرنسي الثالث إن "الطيارين المرافقين للرئيس غير مسؤولين عن هذه الحادثة"، في حين نُقل عن الصحافي ميشيل بولاكو قوله إن "الجناح الأيسر للطائرة الرئاسية ايرباص 330 قد تضرر بعد اصطدام الطائرة بهينغار أثناء ركنها".

ولم يصب ماكرون أو أي فرد من الفريق الذي كان يرافقه بأذى، إذ لم يكن موجوداً على الطائرة. وقد غادر ماكرون إلى العراق بطائرة أخرى من طراز فالكون، هي نفسها التي تابع بها طريقه للوصول إلى باريس بعد بغداد.

وقالت المصادر في مطار بيروت إن الطائرة المتضررة جرى إصلاحها في وقت لاحق، لتغادر مطار بيروت بشكل طبيعي إلى فرنسا.

طائرة ماكرون من طراز A330 بعد اصطدامها بأحد العنابر في مطار بيروت

وكان ماكرون وصل إلى العاصمة اللبنانية بيروت الاثنين في زيارة تعد الثانية في غضون أقل من شهر، حيث زار لبنان في أعقاب انفجار مرفأ بيروت.

واستهل ماكرون برنامجه بزيارة السيدة فيروز في منزلها بعيدا عن الإعلام. وقد تزامنت الزيارة مع الاحتفال بمئوية لبنان الكبير.

واتسمت الزيارة إلى لبنان برسم إطارَ واضحَ لمد لبنان بـ«جرعة الأوكسجين» من الدعم المالي لإخراجه من «الموت السريري» وإطلاق مسار إعمار بيروت وتعزيز مناعته بوجه جائحة كورونا، وذلك على قاعدة الإصلاح وفق الشروط التقنية للمجتمع الدولي.

في المقابل، يزور ماكرون بغداد بهدف مساعدة العراق على تأكيد "سيادته"، في وقت يجد نفسه في وسط التوتر بين حليفين: واشنطن وطهران.

وقد أمضى ماكرون في بغداد بضع ساعات التقى خلالها أبرز المسؤولين في البلاد.

وماكرون أول رئيس دولة يزور العراق منذ تعيين مصطفى الكاظمي رئيسا للحكومة في مايو 2020.