قال أحد العلماء الروس المشاركين في اختراع غاز الأعصاب نوفيشوك إن لا أمل للمعارض الروسي أليكسي نافالني في النجاة من هذا السم، وإن لم يمت، فقد يعش حياته معوقًا وعاجزًا.

إيلاف من موسكو: الكل يتساءل عن سر السم الذي يقال إن الروس دسوه في جسم المعارض الروسي أليكسي نافالني. والخبر اليقين عند الكيميائي الروسي فيل ميرزاينوف، العضو في الفريق الذي طور غاز الأعصاب "نوفيشوك" في أوائل السبعينيات.

يقول ميرزاينوف لموقع "إذاعة أوروبا الحرة" إن لا فرصة للنجاة من هذا الغاز، "وبالتالي لا أمل في تعافي نافالني"، مؤكدًا أنه لا يشبه الغاز الذي استخدم ضد العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في لندن، "فقد تم استهداف نافالني بإدخال السم إلى جهازه الهضمي، أما سكريبال وابنته فقد دس السم من خلال الجلد".

أما إذا لم يمت نافالني، فلذلك تفسير وحيد في قاموس ميرزاينوف: "ذلك يعني أن من يريد قتله أخطأ ولم يعطه جرعة مميتة، أو قد يعني أيضًا أنه يريده أن يبقى على قيد الحياة، لكن أن يعيش معوقًا عاجزًا عن الحركة"، إلا أنه أضاف مرارًا أنه يشك في رأي الأطباء أن نافالني سيتعافى تمامًا.

أول حديث علني عن عائلة نوفيشوك

وبين عامي 1965 و1992، عمل ميرزاينوف في معهد الدولة السوفياتية لبحوث الكيمياء العضوية والتكنولوجيا الذي أداره الجيش وجهاز الاستخبارات السوفياتي. وهو أول شخص يتحدث علنًا عن عائلة نوفيشوك السمية: "من تعرضوا لأي من عائلة هذا الغاز في الحقبة السوفياتي لم يعودوا إلى أعمالهم أبدًا".

بحسبه، أسيتيل كولين ناقل عصبي مسؤول عن انتقال الإشارات في الدماغ التي تتحكم في الوظائف البشرية مثل الرؤية والعضلات والتمثيل الغذائي. لكن هذا السم يعرض الروابط الدماغية للتلف التام الذي لا يمكن إصلاحه.

رد ميرزاينوف مماطلة السلطات الروسية في نقل نافالني إلى ألمانيا إلى أن الجسم يحاول التخلص من السم، "وكلما طالت مدة بقاء نافالني في روسيا، قلت كمية السم في جسمه فيصعب اكتشافه".

يمكن قراءة الحوار كاملًا هنا.