الرياض: أعلن التحالف العسكري الذي تقوده الرياض ضدّ المتمرّدين الحوثيين في اليمن الخميس أنّه اعترض ودمّر صواريخ بالستية وطائرات بدون طيار مفخّخة أطلقها الحوثيون المدعومون من إيران باتجاه المملكة.

ويشنّ المتمرّدون الحوثيون بانتظام هجمات صاروخية تستهدف المملكة ولا سيّما مناطقها الجنوبية الحدودية مع اليمن.

وكانت قناة "المسيرة" التلفزيونية الناطقة باسم الحوثيين أعلنت في وقت سابق الخميس أنّ المتمردين هاجموا "هدفاً مهمّاً" في الرياض بطائرات مسيّرة وصاروخ.

وبعيد ساعات أعلن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية منذ 2015 دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً أنّه اعترض صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة أطلقها المتمرّدون، لكن من دون أن يشير إلى أي هجوم على العاصمة.

وقال الناطق باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" إنّ قوات التحالف "تمكّنت من اعتراض وتدمير عدد من الصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار {المفخّخة} أطلقتها المليشيا الحوثية الإرهابية باتّجاه المملكة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمّدة".

وأكّد البيان أنّ قوات التحالف "تطبّق وتتّخذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين والأعيان المدنية، وتتخذ الإجراءات العملياتية اللازمة لوقف هذه الأعمال الإرهابية والمحاولات الفاشلة وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".

ولم يذكر البيان وقوع أي أضرار مادية أو إصابات بشرية من جراء القصف الحوثي كما لم يحدّد المنطقة التي استهدفها الهجوم.

واستهدف الحوثيون في الماضي الرياض بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، في قصف كانت السعودية تعلن في معظم الأحيان نجاحها في التصدّي له.

وتعرّضت السعودية لعشرات الهجمات بالصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة العام الماضي، أبرزها هجوم استهدف منشآت لشركة أرامكو النفطية في سبتمبر 2019 وتبنّاه الحوثيون لكنّ الرياض اتّهمت طهران بالوقوف خلفه.

ومنذ 2014 يشهد اليمن حرباً بين المتمرّدين الحوثيين والقوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وتصاعدت حدّة المعارك في مارس 2015 مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري دعماً للقوات الحكومية.

وقتل وأصيب عشرات آلاف الأشخاص في النزاع المتواصل منذ أكثر من ست سنوات.

وبالاضافة إلى الضحايا، لا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج أكثر من ثلثي السكان الى المساعدات الإنسانية، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليا.