نيويورك: شارك المرشح الديموقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن الجمعة في نيويورك في مراسم إحياء لذكرى هجمات 11 ايلول/سبتمبر، ما سمح له بالتفاعل عن قرب مع أقارب الضحايا بعيدا عن اجراءات التباعد الاجتماعي التي اتبعها في مهرجاناته الانتخابية في الأشهر الأخيرة.

وعمد بايدن خلال الحفل الى التقاط صور سيلفي والتحدث الى مواطنين عاديين، ما سمح له بالعودة شيئا فشيئا الى معدنه الأصلي كسياسي بارع في التفاعل الشخصي والتعبير عن مشاعره.

وخلال فترة استراحة في مراسم أقيمت في "غراوند زيرو"، اقترب بايدن من المسنة ماريا فيشر البالغة 90 عاما حيث أرته صورة ابنها أندرو الذي قتل في البرج الشمالي لمركز التجارة العالمي.

وقال لها بايدن إن ألم خسارة الأبناء "لا يفارقنا"، بينما ناقشا وهما يضعان قناعا هذه التجربة المشتركة كونه فقد ابنا وابنة.

وقال له شخص آخر "ليباركك الله يا جو" عندما قدمت له زوجته جيل وردة بيضاء أعطاها بدوره لفيشر.

وبايدن البالغ 77 عاما فقد زوجته الأولى وابنته في حادث سير العام 1972، ولاحقا خسر العام 2015 ابنه بو بسبب مرض السرطان.

هذه النكسات جعلته يُستقبل بتعاطف خلال مهرجاناته الانتخابية التي غالبا ما يُشاهد فيها وهو يهمس في أذن ناخب أو يواسي والدا محزونا.

لكن خلال الأشهر الماضية تخلى الى حد بعيد عن مثل هذه اللقاءات الحميمة، واختار بدلا من ذلك إلقاء خطب في أماكن معزولة وبعدد ضيوف محدود للغاية.

وتناقضت مهرجانات بايدن مع تلك التي يقيمها الرئيس دونالد ترامب الذي بالكاد خفف من حدة مهرجاناته الصاخبة بالرغم من تسارع انتشار كوفيد-19.

والخميس في ميشيغن احتشد الآلاف من مؤيديه ومعظمهم لا يضعون أقنعة في الهواء الطلق لسماع كلمة الرئيس.

وخلال المراسم المقامة الجمعة في نيويورك، انحنى بايدن لالتقاط صورة سيلفي مع فتى صغير، كما اقترب من جندي يضع قناعا وتجاذبا أطراف الحديث.

والأسبوع الماضي في ويسكنسن والخميس في ميشيغن، التقى بايدن ايضا مجموعات صغيرة من الناخبين لكن اتبع معظمهم اجراءات التباعد الاجتماعي.