بيروت: أنقذت قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان الإثنين 36 شخصاً من على متن قارب في المياه الدولية قبالة الشواطئ اللبنانية.

وأعلنت قوة اليونيفيل في بيان أن قواتها البحرية "حددت صباح اليوم مكان مركب خارج المياه الإقليمية اللبنانية وعلى متنه 37 شخصاً، وللأسف كان أحدهم متوفياً".

ونقلت السفينة التابعة لليونيفيل ركاب المركب الـ36 إلى متنها لتلقي العلاج اللازم قبل تسليمهم إلى السلطات اللبنانية.

وأظهرت صورة نشرتها اليونيفيل على موقعها الإلكتروني أشخاصا عديدين يجلسون على متن السفينة، فيما كان أحد العناصر يحمل طفلاً.

ولم توضح القوة جنسيات الركاب أو وجهة المركب، وما اذا كانوا مهاجرين غير شرعيين.

واعترضت السلطات اللبنانية والقبرصية خلال الأسابيع الماضية بضع مرات مراكب كانت تقل لبنانيين وسوريين بصورة غير شرعية إلى قبرص، التي تقع على بعد 160 كيلومتراً فقط من الساحل اللبناني.

وأعلن الجيش اللبناني في الثامن من الشهر الحالي إحباط "عملية تهريب" لعدد من الأشخاص إلى قبرص، بعد أربعة أيام من اعتراض السلطات القبرصية قبالة سواحل الجزيرة قارباً يقل لبنانيين وسوريين واجبارهم على العودة أدراجهم.

وكانت السلطات القبرصية اعترضت خلال أيام ما لا يقلّ عن خمسة قوارب محمّلة أكثر من 150 مهاجراً.

ويستضيف لبنان 1,5 مليون لاجىء سوري، نحو مليون منهم مسجلون لدى الأمم المتحدة. كما تقدّر الحكومة وجود أكثر من 174 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان، في حين تفيد تقديرات غير رسمية أن عددهم يقارب 500 ألف.

ويشهد لبنان منذ عام الانهيار الاقتصادي الأسوأ في تاريخه الحديث، وفاقمه انشار فيروس كورونا المستجد ثم الانفجار الكارثي الذي وقع في مرفأ بيروت في الرابع من اغسطس وأوقع أكثر من 190 قتيلاً و6500 جريح.