دبي: توقع إسرائيل الثلاثاء في البيت الأبيض اتفاقي تطبيع وإقامة علاقات دبلوماسية تاريخيين مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين. والدولتان الخليجيتان حليفتان للولايات المتحدة ولم تدخلا في أي حرب مع الدولة العبرية.

اختراق ضخم

في 13 أغسطس، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن "اتفاق سلام تاريخي" بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.

وقال ترمب في تغريدة على تويتر "إنه خرق ضخم! اتفاق سلام تاريخي بين صديقينا الكبيرين، إسرائيل والإمارات العربية المتحدة".

وصدر بيان مشترك عن الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة تحدث عن اتفاق "على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات".

وأكدت الإمارات أن الاتفاق ينص على "وقف ضم إسرائيل لأراضٍ فلسطينية". لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أكد أن الضم "أرجىء" فقط.

ووصف الفلسطينيون الاتفاق بأنه "خيانة".

تدشين الخطوط الهاتفية

في 14 من أغسطس، شكر بنيامين نتانياهو مسؤولي مصر وسلطنة عمان والبحرين على "دعمهم" للاتفاق مع أبو ظبي.

في 16 أغسطس، أجرى وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ونظيره الإسرائيلي غابي أشكينازي اتصالا هاتفيا لتدشين خطوط الاتصال الهاتفية بين الدولتين بعد الاتفاق على تطبيع العلاقات.

في 18 أغسطس، زار رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين أبو ظبي لإجراء اجتماعات حول الأمن، في أول زيارة رسمية لمسؤول إسرائيلي منذ الإعلان عن الاتفاق.

طعنة في الظهر

في 19 أغسطس، شارك أعضاء من حركتي فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة حماس في تظاهرة في الضفة الغربية المحتلة ضد الاتفاق.

واعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه اتفاق تطبيع العلاقات الإماراتي الإسرائيلي "طعنة مؤلمة في الظهر".

ورحبّ اشتية بإعلان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الذي استبعد أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل في غياب اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

جولة مايك بومبيو

زار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو السودان والبحرين وسلطنة عمان في الفترة الممتدة بين 24 و27 أغسطس في مسعى لإقناع دول أخرى بالحذو حذو الإمارات.

وأكدت الحكومة السودانية الانتقالية أنها غير مخولة إبرام اتفاق مع إسرائيل، بينما أكدت البحرين التزامها بدعم إقامة دولة فلسطينية.

رحلة مباشرة تاريخية

في 29 أغسطس، ألغت الإمارات قانون مقاطعة إسرائيل.

في 31 اغسطس، حطت في أبوظبي أول رحلة تجارية بين إسرائيل والإمارات انطلقت من مطار بن غوريون بالقرب من تل أبيب وعلى متنها وفد إسرائيلي-أميركي ترأّسه صهر الرئيس الأميركي ومستشاره جاريد كوشنر.

في الثاني من سبتمبر، وافقت السعودية على السماح للرحلات الإسرائيلية بعبور أجوائها.

التطبيع بين البحرين وإسرائيل -

في 11 سبتمبر، أعلن ترمب أن "صديقينا الكبيرين إسرائيل والبحرين توصلا إلى اتفاق سلام".

وفي بيان مشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل والبحرين، أعلنت الدول الثلاث إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل ومملكة البحرين.

ووصف ترمب التطور بأنه "تاريخي حقا".

ورحب نتانياهو ب"اتفاق سلام آخر مع دولة عربية أخرى".

ونددت السلطة الفلسطينية وحركة حماس بهذا الإعلان.

وفي 14 سبتمبر، قال رئيس الوزراء الفلسطينية محمد اشتية عن توقيع الاتفاقين في اليوم التالي في واشنطن "سيضاف هذا اليوم إلى روزنامة الألم الفلسطيني وسجل الانكسارات العربية".

في 15 سبتمبر وقبل ساعات من توقيع الاتفاقين في البيت الأبيض، أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أن "لا نية" لدى نتانياهو لإجراء محادثات سلام مع الفلسطينيين.