قارن وزير العدل الأميركي الجمهوري إجراءات الإغلاق بسبب كورونا بالعبودية، فأثار عاصفة من الانتقادات، خصوصًا من الحزب الديمقراطي الذي وصف هذه المقارنة بالشائنة.

واشنطن: واجه وزير العدل الاميركي عاصفة من الانتقادات الخميس بعد قوله إنّ اجراءات الإغلاق المرتبطة بأزمة تفشي فيروس كورونا المستجد هي "أكبر تدخل" في الحريات المدنية الأميركية "باستثناء العبودية".

وأدلى بيل بار الذي يعد أحد أقوى حلفاء الرئيس دونالد ترمب، بهذا التصريح الأربعاء في معرض انتقاده إجراءات الإغلاق المشددة التي فرضت في بعض الولايات والتي يقود العديد منها حكام ديموقراطيون.

وقال بار في كليه هيلسايد في ميشغان وفق مقتطفات مصورة بُثت على الانترنت، "أتعلمون أن فرض إغلاق وطني وأوامر بملازمة المنازل تشبه الاعتقال المنزلي".

وأضاف "باستثناء العبودية التي كانت نوعا مختلفا من الاحتجاز، هذا هو أكبر تدخل في الحريات المدنية في التاريخ الأميركي".

وانتقد النائب المخضرم في الكونغرس جيمس كلايبورن الأسود البشرة تعليقات بار، واصفا اياها بأنها "الأكثر سخافة وغير القادرة على التمييز والبالغة السوء" التي سمعها في حياته.

وأضاف كلايبورن "من غير المعقول أن كبير مسؤولي إنفاذ القانون في هذه البلاد يساوي بين العبودية البشرية ونصيحة الخبراء لإنقاذ أرواح البشر".

ولفت الى أن "العبودية لا تتعلق بإنقاذ الأرواح بل بالتقليل من قيمتها".

واعتبر الحزب الديموقراطي في بيان أن هذه التصريحات من الـ"تعليقات الشائنة" التي اعتاد بار أن يطلقها.

والولايات المتحدة هي البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات مع تسجيلها 196,831 وفاة من أصل 6,631,561 إصابة حسب تعداد جامعة جونز هوبكنز. وشفي ما لا يقل عن 2,525,573 شخصا.

وأعرب ترامب الذي يسعى لإعادة انتخابه رئيسا في تشرين الثاني/نوفمبر عن شكوكه بفائدة عمليات الإغلاق في مكافحة الفيروس، قائلا إنها تسببت في خسائر اقتصادية كبيرة للغاية.

ورفعت العديد من الولايات خاصة الجنوبية إجراءات العزل خلال الربيع، قبل أن تجد نفسها مجبرة على إعادة فرضها بعد عودة الإصابات بالفيروس.