ايلاف من لندن: اعلن في بغداد الاحد عن الاطاحة بقيادي في تنظيم داعش يلقب بقناص الجنوب خلال عملية استخباراتية مشتركة في احد احياء العاصمة احبطت خططا أعدها لتنفيذ هجمات ارهابية خلال اربعينية الامام الحسين في مدينة كربلاء الجنوبية.

وقالت وزارة الداخلية العراقية في بيان انه من خلال تكثيف الجهد الاستخباري وتسخير المصادر نفذت مفارز وكالة الاستخبارات المتمثلة بمديرية استخبارات بغداد بالتنسيق مع قوة من اسايش (الامن) في محافظة السليمانية الشمالية عملية استخبارية مشتركة أسفرت عن إلقاء القبض على احد الإرهابيين المطلوب وفق أحكام المادة 4 إرهاب (حكمها الاعدام) لانتمائه لتنظيم داعش والذي عمل بما تسمى "ولاية الجنوب قاطع الفاروق ويحمل عدة مسميات بينها قناص الجنوب، حيث يتولى منصب قناص التنظيم في منطقة البحيرات والجرف جنوب بغداد.

واشارت الى انه قد تبين أن لهذا القيادي في داعش اصدارا مرئيا بث بصوته من خلال ما تسمى وكالة أعماق الاعلامية التابعة للتنظيم . وبينت انه من خلال التحقيقات الأولية معه اعترف بإشتراكه في عمليات إرهابية ضد القوات الأمنية والمواطنين وأيضا لديه ارتباطات مع عناصر داعش في ما يسمى قاطع الفلوجة منطقة الزيدان بمحافظة الانبار الغربية .. موضحة انه قد أودع التوقيف واتخذت بحقه الاجراءات القانونية.

هجمات في أربعينية الحسين

من جهتها، قالت خلية الإعلام الأمني العراقية في بيان تابعته "ايلاف" إن القيادي بتنظيم داعش المعتقل كان يخطط لتنفيذ هجمات إرهابية خلال زيارة أربعينية الإمام الحسين في مدينة كربلاء الجنوبية التي يحيي ملايين العراقيين مناسبتها هذا العام في الثامن من الشهر المقبل.

واشارت الخلية الى إن عناصر جهاز الأمن الوطني العراقي نفذوا عملية نوعية بناء على معلومات استخبارية ومتابعة مستمرة أسفرت عن تحديد مكان الإرهابي في أحد أحياء بغداد

وقام عناصر من دائرة أمن بغداد بنصب كمين أسفر عن إلقاء القبض على الارهاب فور عودته من شمال العراق لاستلام منصب عسكري في داعش.

وأضافت خلية الاعلام الامني أن القيادي الداعشي اعترف بالتخطيط لعملية إرهابية كانت ستستهدف المواطنين العراقيين في زيارة الأربعين بالإضافة إلى اعترافه بقيادة معارك ضد الأجهزة الأمنية في محافظة كركوك شمال شرق بغداد. واكدت أن عملية القبض على الإرهابي تمت وفق أوامر قضائية وجرت إحالته إلى الجهات القانونية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه.

يشار الى انه في الرابع من الشهر الحالي كشف تقرير للامم المتحدة ان تنظيم داعش استطاع العودة مجدداً لنشاطاته خلال الاشهر الاخيرة مستغلاً حالة الارتباك التي خلفها وباء كورونا عالمياً وسط تحذيرات من دوائر الأمن والاستخبارات في العديد من الدول الغربية. واضاف التقرير ان التنظيم يشكل حاليا تهديدا في العراق وسوريا وأيضا في عدد من الدول الأفريقية خاصة في منطقة غرب أفريقيا، وذلك عقب ارتفاع نشاطه منذ بداية عام 2020 بعد مقتل أمير الجماعة وزعيمها أبو بكر البغدادي خلال غارة شنتها القوات الأميركية بالقرب من منطقة باريشا في سوريا في اكتوبر 2019 وتم اختيار محمد سعيد عبد الرحمن المولى قائدا للتنظيم خلفا له .

وبحسب التقرير، فإنه منذ بداية العام الحالي تصاعد نشاط داعش حيث أن قائده الجديد سار على نهج البغدادي وأسلوب مخططات التنظيم السابقة نفسهما حيث ارتفع عدد الهجمات في بعض تلك المناطق بشكل كبير في النصف الأول من عام 2020 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.

وتشير التقديرات إلى أن داعش لديه حوالى 10 آلاف مقاتل ينشطون في العراق وسوريا حيث تستخدم الجماعة التبرعات والخطف مقابل فدية وابتزاز الشركات والأفراد والنشاط التجاري، فيما تؤكد تقارير دولية أن داعش لديه احتياطيات مالية تبلغ حوالى 100 مليون دولار.