رحل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في مستشفى أميركي حيث كان يتلقى العلاج، تاركًا فراغًا كبيرًا في الأمتين العربية والإسلامية.

إيلاف من الكويت: فقدت الأمتان العربية والإسلامية اليوم أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. فقد صدر عن الديوان الأميري بيان نعى أمير الكويت الذي وافته المنية في مسشتفى بالولايات المتحدة، حيث كان يتلقى العلاج، منذ 11 يوليو الماضي.

الديوان الأميري ينعي أمير البلاد
وأعلنت الديوان الأميري في بيانه: "ببالغ الحزن والأسى ننعى إلى الشعب الكويتي والأمتين العربية والإسلامية وشعوب العالم الصديقة وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الذي انتقل إلى جوار ربه".

وفي ما يلي نص البيان:
"بسم الله الرحمن الرحیم (یا أیتھا النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضیة مرضیة فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) ببالغ
الحزن والاسى ینعى الدیوان الأمیري إلى الشعب الكویتي والامتین العربیة والاسلامیة وشعوب العالم الصدیقة وفاة المغفور لھ بإذن الله تعالى صاحب
السمو الشیخ صباح الاحمد الجابر الصباح أمیر دولة الكویت الذي انتقل إلى جوار ربھ.
داعین الله عز وجل أن یتغمد الفقید بواسع رحمتھ ویسكنھ فسیح جناتھ ولا حول ولا قوة إلا با.

إنا وإنا إلیھ راجعون".
(النھایة)

قائد الإنسانية
والأمير الراحل معروف بأعماله الإنسانية، وقد اختيرت الكويت في 9 سبتمبر 2014 مركزًا للعمل الإنساني وسُمي صباح الأحمد قائدًا للعمل الإنساني، في حفل أقامته منظمة الأمم المتحدة.

وقال الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون إن جهود الشيخ صباح الأحمد مكّنت الأمم المتحدة من مواجهة ما شهده العالم من معاناة وحروب وكوارث في الأعوام الماضية. وأضاف في كلمة أثناء احتفالية تكريم الأمم المتحدة لصباح الأحمد: "مقابل حالة الموت والفوضى التي شهدها العالم، شاهدنا مظاهر كرم وإنسانية من قبل جيران سوريا قادتها دولة الكويت أميرا وشعبًا".

تابع: "الكويت أظهرت كرمًا استثنائيًا تحت قيادة الشيخ صباح، رغم صغر مساحة البلاد، إلا أن قلب دولة الكويت كان أكبر من الأزمات والفقر والأوبئة"، مؤكدًا مبادرات الكويت دفعت المجتمع الدولي إلى جمع المزيد من المساعدات بفضل جهود أمير البلاد، ما ساعد الأمم المتحدة على القيام بوظيفتها الإنسانية.

وفي 19 سبتمير الجاري، منح الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأمير الراحل وسام الاستحقاق العسكري بدرجة القائد العام، لدوره في حل النزاعات وتجاوز الانقسامات في الشرق الأوسط، نسلمه عنه الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح خلال حفل خاص في البيت الأبيض

وقال البيان الأميركي : "كزعيم في الشرق الأوسط لعقود، كان الأمير صديقا وشريكا، وقدّم دعما لا غنى عنه للولايات المتحدة خلال عملياتها العسكرية في المنطقة".