أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان إطلاق "مريم"، سفيرته الافتراضية التي ستسلط الضوء على القضايا المتعلقة بالمراهقات في البلدان المختلفة في المنطقة.

إيلاف من القاهرة: أطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان في مؤتمر صحفي الأحد 11 أكتوبر 2020 سفيرته الافتراضية المدافعة عن حقوق الفتيات المراهقات "مريم".

يتزامن هذا الإعلان الذي تم بالتعاون مع جامعة الدول العربية، مع الاحتفالات باليوم الدولي للطفلة، وهو يشكل مناسبة أخرى للتعبير عن دعم صندوق الأمم المتحدة للسكان الراسخ ووقوفه الثابت وإصراره الذي لا يتزحزح في دعم حقوق الفتيات بما في ذلك الحق في الحصول على المعلومات الدقيقة والخدمات ذات الصلة بالصحة الجنسية والإنجابية.

لحياة آمنة

قال الدكتور لؤي شبانة، المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان في المؤتمر: "إن إطلاق ’مريم‘ يأتي كجزء من الجهود التي يبذلها صندوق الأمم المتحدة للسكان من أجل إعمال حقوق المراهقات في التمتع بحياة آمنة والحصول على التعليم والصحة في كافة المراحل".

أضاف شبانة: "مريم واحدة من بين الـ 40 مليون فتاة وقد قررت أن تكرس حياتها ووقتها للمطالبة بإعمال حقوقها وجميع المراهقات أمثالها، وهي لا تحمل جنسية دولة بعينها، عمرها 15 عاما وتعمل مع صندوق الأمم المتحدة للسكان لتسليط الضوء على الاحتياجات والتحديات التي تواجه الفتيات ومعالجتها، مع تعزيز تمكين الفتيات وإعمال حقوقهن الإنسانية".

تابع: "إن الفتيات المراهقات في منطقة الدول العربية يشكلن 8.9% من السكان، ويصل عددهن إلى 40 مليون فتاة، وتتعرض 55% من الفتيات المراهقات لتشويه الأعضاء التناسلية للإناث المعروف بالختان في المنطقة العربية، وتتزوج واحدة من كل 5 فتيات قبل سن 18 فيما لا تتمكن 19% من الفتيات من إكمال تعليمهن الثانوي".

باللهجات المحلية

من جهتها، أفادت السفيرة الدكتورة هيفاء ابو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية: "إن المبادرة التي أطلقها صندوق الأمم المتحدة للسكان اليوم والمتمثلة في شخصية ’مريم‘ الفتاة العربية ذات الخمسة عشر ربيعاً، تأتي تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة وأهداف خطة العمل الاستراتيجية المشتركة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والتي تركز على تحقيق الأصفار الثلاثة بحلول عام 2030، كما وتعزز من أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في حشد التأييد ورفع الوعي لدى المجتمع بأهمية تمكين الفتيات وحمايتهن من الممارسات الضارة التي قد يتعرضن لها وانعكاسات ذلك على المجتمع ككل وبالتالي على عملية التنمية وتحقيق أهدافها المستدامة".

تتحدث مريم العربية الفصحى، بينما تتحدث قريناتها في البلدان العربية اللهجات المحلية المختلفة الخاصة بكل بلد.

اليوم، تبدأ مريم رسالتها بلغات مختلفة الإنكليزية والفرنسية والكردية والصومالية كي توصل رسالتها للجميع ليس في منطقتنا فحسب بل أيضا للعالم أجمع. وستركز على قضايا الفتيات المراهقات خلال عقد العمل حتى عام 2030 حيث ستسافر إلى جميع الدول العربية لتسليط الضوء على القضايا المتعلقة بالمراهقات في البلدان المختلفة في المنطقة. كصوت يناصر حقوق الفتيات في عمرها، ستتحدث مريم إلى الشركاء والمانحين والحكومات.

وسيعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان مع مستشاريه على المستويين الإقليمي والقطري لتحديد القضايا التي تحتاج "مريم" للتركيز عليها.