إيلاف من لندن: بينما تواصل أنقرة، حشدها الدعائي سياسيا وإعلاميا على صعيد عالمي ضد أرمينيا، أجرى وزير الخارجية الروسي محادثات مع نظيره التركي حول ناغورني قرة باغ.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأحد، أن وزيرها، سيرغي لافروف، ونظيره التركي مولود شاويش أوغلو، ناقشا الوضع القائم في ناغورني قرة باغ وأكدا مجددا على ضرورة التنفيذ الصارم لجميع بنود البيان المشترك لوزراء خارجية روسيا، أرمينيا وأذربيجان، والذي تم تبنيه عقب محادثات موسكو يومي 9 و10 أكتوبر.

وقالت الخارجية الروسية في بيانها: "جرى تبادل للآراء بشأن الوضع في منطقة نزاع ناغورني قره باغ، الذي نشأ نتيجة للمفاوضات الثلاثية في موسكو يومي 9 و 10أكتوبر. وضرورة التنفيذ الصارم لجميع أحكام البيان المشترك لوزراء خارجية روسيا الاتحادية وجمهورية أذربيجان وجمهورية أرمينيا الصادر في الـ10 أكتوبر".

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، صباح اليوم السبت، التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان بدءا من منتصف ليل 10 أكتوبر.
وامتدت المباحثات لـ 10 ساعات، وجرت المباحثات في جلسة مغلقة، وامتنعت الأطراف عن الإدلاء ببيانات قبل بدء المباحثات.
وكانت الاشتباكات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان تجددت في 27 سبتمبر الماضي، في أعنف جولة من الصراع المستمر منذ 30 عاما ويتبادل الجانبان الاتهامات بتأجيج الصراع.

بيان تركي
وإذ ذاك، دعت الخارجية التركية، المجتمع الدولي لوضع حد لما قال إنه "غطرسة" أرمينيا، ونددت بخرقها للهدنة مع أذربيجان بعد أقل من 24 ساعة من إقرارها.

وأدانت الوزارة في بيانها، الأحد، بشدة قصف أرمينيا مدينة كنجة ثاني أكبر المدن الأذربيجانية بالصواريخ.
وأشار البيان إلى أن القصف الأرمني تسبب بمقتل 9 مدنيين أذربيجانيين وإصابة 39 آخرين، إثر استهداف صاروخ مبنى للمدنيين في كنجة التي تبعد مسافة 100 كيلو متر عن مناطق الاشتباك.

وأشارت الخارجية التركية، إلى أن الهجمات الأرمينية الأخيرة على المدنيين، تظهر عدم فهم يريفان لـ"لغة وقف إطلاق النار" وعدم اكتراثها بالقوانين الإنسانية الدولية، وسعيها لمواصلة احتلالها لأراضي الغير.

وأكدت أن "الأفعال المتغطرسة لأرمينيا لا تدعو للدهشة، بل هي تعبير واضح للذهنية العدوانية والاحتلالية التي تمتلكها، وعلى المجتمع الدولي أن يوقف غطرسة أرمينيا أمام القوانين".