تربط دراستين دانماركية وكندية الزمرة الدموية بالقدرة على مجابهة عدوى كورونا، من دون أن يتضح سبب هذا الربط، لكن يتبين أن ثمة زمر محظوظة أكثر من أخرى.

إيلاف من دبي: تقول دراستان أخيرتان من الدانمارك وكندا إن بعض الزمر الدموية محظوظة في مواجهة كورونا، إذ تقدمان دليلًا إضافيًا على أن فصيلة الدم قد تؤدي دورًا في قابلية الشخص للعدوى الشديدة بالوباء، على الرغم من عدم وضوح أسباب هذا الرابط.

بحسب شبكة سي أن أن الأميركية، تؤكد دراسة دانماركية أن بين 7422 شخصًا ثبتت إصابتهم بكورونا، كانت زمرة دم 38.4 في المئة منهم (O). ويؤكد باحثون في كندا في دراسة منفصلة أن بين 95 مريضًا يعانون حالات حرجة من كورونا، يتطلب أصحاب الزمرتين الدمويتين (A) أو (AB) العلاج بأجهزة تنفس صناعي أكثر من أصحاب الزمرتين (O) أو (B)، وأن أصحاب الزمرتين (A) أو (AB) يقضون فترة أطول في العناية المشددة بمتوسط 13.5 يومًا قارنة بأصحاب الزمرتين (O) أو (B)، الذين كان متوسطهم تسعة أيام.

تقول مايبيندر سيخون، طبيبة العناية المشددة في مستشفى فانكوفر العام ومؤلفة الدراسة الكندية: "هذا الاستنتاج لا يحل محل عوامل الخطر الأخرى الشديدة، كالعمر والوفاة المشتركة وما إلى ذلك".

إلى ذلك، تؤكد سيخون: "إذا كانت زمرة أحدهم الدموية (A)، فلا داعي للهلع، وإذا كانت (O)، فهذا لا يعني أيضا أنه منيع على الإصابة ويمكنه مخالطة الناس في الأماكن المكتظة بتهور".

تقدم نتائج هاتين الدراستين الجديدتين أدلة "أكثر تقاربًا" على أن زمرة الدم ربما تؤدي دورًا "في قابلية الشخص للإصابة بكورونا"، بحسب أميش أدالجا، الباحث في مركز جامعة جونز هوبكنز للأمن الصحي في بالتيمور.

وكانت شركة أميركية تعمل في مجال البحوث الوراثية قد قالت إن دراساتها قادتها إلى الخلاصة الآتية: "أصحاب الزمرة الدموية (O) يتمتعون بقدر أكبر من الحماية من كورونا مقارنةً بالآخرين"، فيما تقول دراسة نُشرت في مجلة نيو إنغلاند للطب في يونيو الماضي إن بيانات جينية خاصة بمرضى وأصحاء أظهرت أن أصحاب الزمرة (A) أكثر عرضة للإصابة بعدوى كورونا.