غزة: شنّ سلاح الجو الإسرائيلي فجر الجمعة غارات عدة على مواقع تابعة لحركة حماس في جنوب قطاع غزة، بعد ساعات على إطلاق صاروخين من القطاع في اتجاه إسرائيل، وفق ما أفادت مصادر في غزة والجيش الإسرائيلي.

وقال مصدر أمني في حركة حماس لوكالة فرانس برس "شنّت طائرات الاحتلال الحربية سلسلة غارات استهدفت خلالها موقعين للمقاومة"، لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، "وأراضي زراعية بالقرب من مخيم النصيرات في وسط القطاع وشرق خان يونس، ما أسفر عن أضرار مادية دون أن تسجل اصابات".

ومساء الخميس أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق صاروخين من غزة في اتجاه إسرائيل من دون أن يوقعا إصابات أو أضرارا، موضحا أن الدفاعات الجوية تصدّت لأحدهما.

وسقط الصاروخ الثاني في أرض خالية.

وأوضحت الأجهزة الأمنية الاسرائيلية أن صفارات الإنذار انطلقت في منطقة عسقلان الإسرائيلية المحاذية للقطاع.

وقال الجيش "قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية في غضون ذلك موقعين تابعين لحركة حماس، مصنع أسلحة وبنية تحتية سرية تحت الأرض".

وقال مصدر في حركة الجهاد الإسلامي في غزة إن "قوة من الأمن الداخلي لحركة حماس احتجزت ثلاثة من عناصر سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد) في شمال قطاع غزة على خلفية إطلاق صواريخ" في اتجاه إسرائيل.

ولم يصدر أي تعقيب حتى الصباح من وزارة الداخلية لحماس.

وفي تصريح لإذاعة "القدس" القريبة من الجهاد الإسلامي، قال القيادي في الجهاد أحمد المدل "المعادلة التي يجب أن تترسخ على الأرض هي القتل بالقتل والقصف بالقصف والدم بالدم أمام هذا الإجرام الصهيوني".

وسجل آخر قصف إسرائيلي على غزة الثلاثاء. وجاء ذلك عقب إعلان الجيش الإسرائيلي اكتشاف نفق جديد تابع لحماس يمتد "عشرات الأمتار داخل الأراضي الإسرائيلية" انطلاقا من القطاع الساحلي المحاصر من إسرائيل.

وكان أطلق في اليوم نفسه صاروخ في اتجاه إسرائيل من قطاع غزة.

وصعدت حماس في آب/أغسطس الماضي إطلاق البالونات الحارقة والهجمات الصاروخية في اتجاه إسرائيل التي ردت بانتظام بضربات جوية على مواقع الحركة.

وتسيطر حماس على قطاع غزة منذ 2007. وتوصلت إسرائيل وحماس بوساطة قطرية في مطلع أيلول/سبتمبر الجاري إلى اتفاق لإعادة العمل باتفاق التهدئة الذي أرسته أصلا وساطة مصرية.

وخاضت إسرائيل ثلاث حروب مع حماس منذ سيطرة هذه الأخيرة على القطاع.