ايلاف من لندن: فيما شهدت بغداد الاحد اجتماع المجلس التنسيقي العراقي السعودي المشترك فقد اكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن الفرص الاستثمارية في بلده متاحة أمام الشركات السعودية.
واجتمع الكاظمي في بغداد مع أعضاء المجلس التنسيقي العراقي السعودي الذي يعقد اجتماعاته في العاصمة العراقية لمناقشة الخطط التنفيذية للاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقّعة بين البلدين.

وشدد الكاظمي على أهمية عقد هذه الاجتماعات التي تفضي الى تطوير العلاقات الثنائية بين بغداد والرياض وتعزز آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات وبما يحقق مصالح شعبي البلدين.

فيديو اجتماع الكاظمي مع اعضاء المجلس التنسيقي العراقي السعودي :
https://www.facebook.com/IraqiPMO/videos/792657661312042

واكد الكاظمي أن الفرص الاستثمارية متاحة أمام الشركات السعودية.. وقال إن الحكومة الى العراقية تسعى الى تذليل كل العقبات أمام الشركات التي ترغب في الاستثمار بالعراق. واوضح أهمية تفعيل بعض المشاريع المشتركة بين البلدين ضمن إطار الجامعة العربية فضلا عن تطوير العمل في السوق النفطية.

وتقول مصادر عراقية مطلعة إن السعودية تخطط لإطلاق مشاريع زراعية ضخمة في 4 محافظات عراقية هي الأنبار والنجف والمثنّى والبصرة حيث تعوّل العديد من المدن الفقيرة في الوسط والجنوب على هذه الاستثمارات لإنقاذها من الاوضاع التي تعيشها بالرغم من أنها تطفو على بحور من النفط.

وتشير الى إن أخطر ما تخشاه إيران هو استثمارات سعودية ناجحة في العراق توفّر فرص العمل وتحرك الاقتصاد ولذلك فقد حرقت الاسبوع الماضي قادة بعض الفصائل الشيعية الموالية لها لرفض هذه الاستثمارات مدعية انها استعمار متغاضين عن حقيقة الهيمنة الايرانية الواسعة في العراق.

انعقاد الاجتماع التحضيري لمجلس التنسيق الاعلى المشترك
وشهدت بغداد الاحد الاجتماع الوزاري العراقي السعودي تمهيدا لاجتماع المجلس التنسيقي المشترك بين البلدين في دورته الرابعة برئاسة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والامير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي قريبا.
وتهدف الاجتماعات الى الاتفاق على مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي سيتم توقيعها خلال اجتماع المجلس التنسيقي العراقي السعودي برئاسة الامير محمد والكاظمي في وقت لاحق اضافة الى بحث ما تم تنفيذه من الاتفاقيات الموقعة بينهما في يوليو الماضي بالرياض في مختلف المجالات.

وترأس الاجتمع وزير النفط العراقي احسان عبد الجبار اسماعيل ونظيره السعودي وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف.

وقد اكد وزير النفط العراقي خلال الاجتماع "حرص الحكومة العراقية على تعزيز العلاقات الثنائية مع الاشقاء في المملكة العربية السعودية في جميع المجالات ومنها الاقتصادية والاستثمارية والنفط والطاقة والصناعة والزراعة والصحة والتعليم والبيئة وغيرها وبما يخدم المصالح المشتركة".

واشار الى ان هذا الاجتماع "يأتي تواصلاً مع الاجتماعات السابقة بين الاشقاء بهدف تفعيل مذكرات التفاهم بين البلدين على ارض الواقع فضلاً عن تعزيز ذلك في مشاريع جديدة في مجال الربط الثنائي للكهرباء وصناعة البتروكيماويات واستثمار الغاز وغيرها وقد لمسنا من الجانب السعودي رغبة حقيقة للتعاون وتقديم الدعم اللازم ".

من جانبة شدد وزير الطاقة السعودي الامير عبد العزيز بن سلمان عبر دائرة تلفزيونية على "حرص المملكة على تطوير العلاقات واستدامتها مع الاشقاء بالعراق والعمل على الاسراع في تنفيذ مشاريع التعاون الثنائي في جميع المجالات ".
ومن جانبه اكد وزير الصناعة السعودي اهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين معبراً عن امله في ان تفضى النقاشات الى مشاريع استثمارية مشتركة واعدة في المجالات كافة.

وكان الوفد الوزاري السعودي قد وصل الى بغداد في وقت سابق اليوم للمشاركة في اجتماعات لجنة الاعمال التحضيرية لانعقاد مجلس التنسيق السعودي العراقي في دورته الرابعة وهو يضم وزيرا الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف والنقل صالح بن ناصر الجاسر ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي أحمد بن عبد الكريم الخليفي ومحافظ الهيئة العامة للتجارة الخارجية عبد الرحمن بن أحمد الحربي ورئيس الهيئة العامة للنقل رميح بن محمد الرميح إلى جانب ممثلين عن عدد من الوزارات والشركات السعودية في مختلف القطاعات.

وتأتي اجتماعات الوفد السعودي في بغداد استكمالا لمباحثات اجراها في الرياض في تموز يوليو الماضي وفد وزاري عراقي برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير المالية علي عبد الأمير علاوي حيث وقع هناك اتفاقيات مشتركة مع المملكة في عدة مجالات من بينها الطاقة والاستثمار والتعليم وتنمية الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين.

وكان العراق والسعودية قد اعلنا في يونيو عام 2017 عن تشكيل مجلس تنسيقي اعلى للتعاون المشترك من اجل الارتقاء بعلاقات البلدين الى المستوى الاستراتيجي وفتح آفاق جديدة من التعاون في مختلف المجالات بما في ذلك السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية والتجارية والاستثمارية والسياحية والثقافية.

واشار البلدان في بيان مشترك الى انه تم الاتفاق على تكثيف العمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة وفي مقدمتها مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وأكد الجانبان على أهمية تجفيف منابع الإرهاب وتمويله وتنفيذ الاتفاقيات والتعهدات التي تلزم الدول بهذا الخصوص.