إيلاف من لندن: وقع رئيس الوزراء البريطاني في حرج كبير بعد أن تبين أن رسالة التهنئة إلى الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن احتفظت بآثار اسم دونالد ترمب.

وكان جونسون وجه السبت الماضي تهنئته إلى بايدن وزميلته في الترشح لمنصب نائب الرئيس كامالا هاريس بعد إعلان فوزهما في الانتخابات الأميركية. وفي رسم مرفق بمنشوره على تويتر، قال جونسون في بيان: "تهانينا لجو بايدن على انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة ولكمالا هاريس على إنجازها التاريخي".

أضاف: "الولايات المتحدة هي أهم حليف لنا وأنا أتطلع إلى العمل بشكل وثيق معًا بشأن أولوياتنا المشتركة، من تغير المناخ إلى التجارة والأمن".

لوحظ أن تغيير سطوع الصورة وتباينها يكشف عن الخطوط العريضة لما يبدو أنه بيان سابق، ويمكن رؤية كلمة "ترمب" فوق كلمة "بايدن"، بينما يمكن أيضًا العثور على الخطوط العريضة للكلمات الأخرى.

وقال متحدث باسم الحكومة: "كما نتوقع، تم إعداد بيانين مسبقًا لنتائج هذه الانتخابات المتنازع عليها. إنه خطأ تقني وهو حدث بتضمين أجزاء من الرسالة البديلة في خلفية الرسم".

يشار إلى أن جونسون، كان أقام علاقات دافئة مع ترمب منذ أصبح رئيسًا للوزراء، في حين ساد توتر مع بايدن والديمقراطيين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتأثير ذلك في اتفاقية الجمعة العظيمة الخاصة بالسلام في إيرلندا الشمالية.

أصرت الحكومة البريطانية على أن العلاقة الخاصة مع الولايات المتحدة ستظل قوية، لكن يبدو أن جونسون في أسفل قائمة زعماء العالم التي يعتزم بايدن الاتصال بها.

في مؤتمر صحفي الليلة الماضية، قدم جونسون مرة أخرى تهنئته إلى بايدن، وقال إن المملكة المتحدة ستكون على علاقة جيدة مع الولايات المتحدة بغض النظر عمن هو الرئيس. وقال جونسون إن المملكة المتحدة تتمتع "بعلاقة جيدة مع البيت الأبيض لسنوات عديدة، وليس لدي أدنى شك في أننا سنواصل الاحتفاظ بعلاقة قوية جدًا جدًا ووثيقة جدًا مع أصدقائنا الأميركيين".

وتساءلت مصادر في الحزب الديمقراطي الأميركي عما إذا كان جونسون "حليفًا"، حيث وصفه بايدن سابقًا بأنه "استنساخ جسدي وعاطفي" لترمب.

يقال أيضا إن بايدن ما زال غاضبًا من انتقادات جونسون السابقة لباراك أوباما.