إيلاف من بيروت: حذر جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق في إدارة الرئيس دونالد ترمب، من أن ترمب المنتهية ولايته ربما "يسبب ضررًا فادحًا" للأمن القومي الأميركي، متخوفًا من أنه "لن يرحل عن البيت الأبيض بهدوء".

وأخبر بولتون شبكة "سي أن أن" أن عدًا كبيرًا من الناس يعتقد، أو يأمل، أن ترمب يدرك أنه خسر الانتخابات وسيرحل بهدوء، لكن ينتابني الخوف من أن ردة فعله ستأتي بخلاف ذلك، وأعتقد بصفتي جمهوريًا أن طريقة احتواء الضرر، ليس على البلد فحسب، لكن على الحزب أيضًا، هي أن يتحدث القادة الجمهوريون، مثلما يفعل بعضهم الآن، للاعتراف بأن الديمقراطي جو بايدن هو الرئيس المنتخب".

بشأن مزاعم ترمب وحملته عن تزوير الانتخابات، قال بولتون: "سمعنا كثيرًا عن أدلة هائلة كانت ستظهر تزويرًا ومؤامرة كبيرة، لكننا لم نرَ هذه الأدلة إلى الآن، وأعتقد أن ليس هناك أي شيء، وكلما طال أمد هذه المسألة، زاد الأمر سوءًا بالنسبة إلى الولايات المتحدة وسمعتها الدولية، عندما يرون رئيسًا منفصلًا عن الواقع أكثر مما كان عليه من قبل".

أضاف بولتون: "أعتقد أن هناك الكثير من الضرر الذي يمكن ترمب أن يسببه للأمن القومي الأميركي"، مشيرًا إلى إقالة وزير الدفاع مارك إسبر، "فهذا القرار يبدو ناتجًا من دوافع شخصية، وربما تكون أضراره جسيمة"، ومحذرًا من استغلال أعداء الولايات المتحدة هذا الوضع "فهذا هو الوقت الذي يأمل فيه خصومنا أن يتحول اهتمامنا، لاستغلالنا بطريقة أو بأخرى".

إلى ذلك، انتقد بولتون وزير الدفاع بالوكالة، كريستوفر ميللر، الذي عينه ترمب أخيرًا، ووصفه بأنه "قليل الخبرة"، لكنه جدد ثقته في أركان الجيش الأميركي.