هل ينصاع دونالد ترمب للضغوط الإسرائيلية ويأمر بعمل عسكري ضد إيران فيشعل المنطقة في حرب كبيرة، في الربع الساعة الأخير من ولايته الرئاسية المنتهية؟ سؤال يخشى العالم أن تكون الإجابة عليه كارثية.

إيلاف من بيروت: تقترب لحظة مغادرة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب البيت الأبيض، وتزداد المخاوف في العالم، وفي إيران تحديدًا، من إقدامه في ربع الساعة الأخير من ولايته على الأمر بعمل عسكري ما ضد طهران، خصوصًا بعد تسريبات عديدة تشير إلى إمكانية حصول هذا الأمر.

قال موقع "آي بي سي نيوز" الأميركي إن تسريبات إعلامية تقول إن إسماعيل قآني، خليفة قاسم سليماني في قيادة فليق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، اجتمع في بغداد قبل أسبوعين مع قادة ميليشيات عراقية عدة موالية لإيران، ليحثهم على وقف الهجمات ضد المصالح الأميركية، والامتناع عن إطلاق الصواريخ على السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد، كيما لا يكون ذلك ذريعة لترمب يغتنمها لتوجيه ضربات عسكرية لإيران.

وأكد مسؤول عراقي حكومي رفض الكشف عن هويته للموقع نفسه حدوث هذا الاجتماع السري، مضيفًا أن قآني نصح قادة الفصائل الموالية لإيران بالتحلي بالصبر حاليًا، في ما يدل على توجيه إيراني لجماعاتها في العراق على التزام الهدوء.

ويبدو أن طهران ليست الوحيدة التي تخشى عملًا عسكريًا أميركيًا يستهدفها. فقد أعرب مسؤولون استخباراتيون أوروبيون عن قلقهم من وقوع مثل تلك الهجمات قبل مغادرة ترمب البيت الأبيض، وذلك بحسب وكالة "أسوشييتد برس" التي نسبت إلى مصادر استخبارية قولهم إن أوروبا خائفة من إقدام ترمب على إشعال المنطقة في حرب ضد إيران، انصياعًا للضغوط الإسرائيلية.

وتعززت تلك المخاوف أخيرًا مع استبدال ترمب قيادات عسكرية بأخرى أكثر تشددًا ضد إيران.

وكان القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي قد أعلن الخميس أن إيران لن تتقيد بمنطقة جغرافية محددة للدفاع عن مصالحها الحيوية.

وأدلى سلامي بتصريحاته، التي نقلها الموقع الإلكتروني للحرس الثوري "سباه نيوز"، بعدما ذكرت "نيويورك تايمز" الإثنين أن ترمب استطلع آراء كبار المسؤولين بشأن إمكانية التحرّك ضدّ موقع نووي إيراني خلال الأسابيع المقبلة. وأوردت الصحيفة أن المسؤولين أقنعوا ترمب بعدم المضيّ قدماً في شنّ ضربة عسكرية ضدّ طهران، نظرًا إلى مخاطر نشوب نزاع واسع النطاق نتيجة لذلك.